حدوتة بلادي.. غير أي حدوتة.. علي لسان شبابها.. كتبت تاريخها.. في أول كتابها.. ورفعت أيديها لفوق.. علشان نفوق ونروق.. ثورتنا سلمية.. عنوانها.. عيش حرية.. عدالة اجتماعية.. والعالم كله قدرها.. يا حسن منظرها.. وقالت بعلو الصوت.. يللا نبني.. يا ابني.. يللا نحلم.. والزمن يحلم معانا.. يغني لغنانا.. ونسقي الغيطان.. بحب وحنان.. ونزرع قلوبنا سنابل أمان.. ويصبح فؤادي.. عن الكل راضي.. ويقول ياولادي.. نهاركم عمار.. وليلكم غناوي.. وحواديت للصغار. دي الحدوتة.. ياناس.. م البداية للنهاية كانت مؤلمة.. حدوتة شعب عاش سنين اليأس والظلم والخوف.. بعيون مستسلمة.. راضي بقليله.. وماشي جنب الحيط.. وإن حب في يوم يفرح.. يظئطط ماتش كورة.. يخليه ينسي الهموم.. يحكي همه للنجوم.. والحزن محشور جوه الهدوم.. ولروحه دايما يلوم.. ولما الثورة قامت وإختار طريقه وقال نعم.. زادت متاعبه.. الكل بيلاعبه.. ما هو أصله كان خايف.. ومش شايف طريق الحق.. ولا يعرف يقول لأ.. ما كانش عارف إن الدنيا إتغيرت.. وساب دماغه.. لمشايخ يلعبوا فيها.. بالترغيب والترهيب.. والتغييب والتعذيب.. وصبحوا هما القاضي والسجان.. وشايلين مفاتيح الجنة وعارفين العنوان.. وناسين إن الدين عرفوه بالعقل.. وإن قلوب الخلق عالم بيها رب الكون الواحد الأحد الديان. مصر النهاردة.. مش زي زمان.. الكل بقي بيفتي في الفاضي والمليان.. وبقي فظ غليظ القلب.. لا بيؤمر بالمعروف.. ولا بيجادل بالاحسان.. وصبحنا جزر منعزلة.. إخوان.. علي سلفيين.. علي ليبرالي.. وعلماني حتي إخواني المسيحيين بقوا خايفيين.. ونسينا اننا كلنا كنا بنهتف في الميدان.. ونسينا كمان إن بلدنا.. كانت أرض السلام .. المعجون بالمحبة والاحترام.. دلوقتي صبحت أرض الخوف.. والمطاوي.. والبلطجة.. والسيوف.. وسب الأديان.. مصر اللي كانت قبلة الأنبياء.. والأولياء.. والعلماء.. وعلمت الدنيا.. والعالم معني الاخاء والوفاء.. تحولت إلي ساحة كبيرة للفتن والمؤمرات.. وعقلها بقي مسكون بالغل والغباء.. والعداء.. وإذا كنا ح نفضل كده.. طول عمرنا.. شمس أيامنا ح تغيب مع الغيب والكل ضايع.. وغارق في البكاء والنحيب.. وإذا كان الاخوان.. عرفوا الطريق.. للسلطة بالمجان.. وكل واحد منهم.. بقي ريس.. وزعيم.. وسلطان.. والبلد بلدهم.. واحنا الأجرية الشغيلة.. والهم بقي للودان.. والميه.. والكهرباء.. والغاز.. بقي لحبايبهم في غزة.. واحنا نشرب جاز.. والحدود.. والسجون.. مفتوحة لكل عميل خوان.. والبنك الدولي بيفاصل في الجنيه المصري اللي صبح في خبر كان.. والمليارات في البنك المركزي.. عمرها ما تكفي كل فم جعان.. وإن كنا عايزين بلدنا.. ترجع تاني بهية.. عفية.. ودرة للأوطان.. وملاذ للتعبان.. والشقيان والعرقان.. لازم.. يكون دستورنا.. صريح.. يلم الكل.. مش بالمقاس لفصيل واحد.. وبالكل يطيح.. علشان مركبنا ترسي علي البر بأمان.. ونمشي خطوة للأمام.. ونعيش كلنا في سلام.. اللقمة نقسمها.. والهدمة تسترنا.. واللمة تجمعنا بالعمل والعلم.. مش بالكلام.. ونقول احنا الشعب المصري.. أول سيرة الإنسان.. من قبل الزمان.. بزمان ونقول كمان.. من قلبنا.. اللي يزرع خير لبلده.. يعرف ربنا.. واللي يعرق واللي يعزق أرضه.. يعرف ربنا.. واللي يحب الخير لاخوه وأمه واخته.. يعرف ربنا.. واللي يقول كلمة الحق.. وقت القول.. يعرف ربنا.. وبكده نعرف طريقنا ونحقق حلمنا!! دا احنا يا خلق.. تاريخ طويل.. وبشر وأرض ونيل.. وحضارة آلاف السنين.. وآهه المواويل.. وإتربينا علي صوت رفعت.. وعبدالباسط.. والبنا.. والحصري .. والطبلاوي.. وتواشيح طوبار.. والنقشبندي.. والقرآن والانجيل.. لا عرفنا وهبية.. ولا سلفية.. ولا بهائية.. والأولياء الصالحين كانوا لينا دليل.. الدين لله.. اخوان في الوطن والأرض.. ده هو رب القلوب.. والعباد كلهم بيسبح بحمده.. يقولوا أمين صبح وليل!!