أعلنت ايران أمس تشكيل مجموعة اتصال لحل الأزمة السورية تحت مسمي "أصدقاء رئيس عدم الانحياز" تضم مصر وإيران وفنزويلا. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إنه بموجب المجموعة يشارك ممثلون عن رئيس حركة عدم الانحياز السابق والحالي والقادم في اجتماعات ثلاثية لايجاد حل للازمة السورية، معتبرا بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط ان هذه المجموعة من النتائج الهامة التي تمخضت عنها قمة عدم الانحياز السادسة عشر. في حين، جدد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس موقف بلاده الداعي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية يضع حدا للعنف واراقة الدماء وحذر من تداعيات الأزمة في سوريا علي المنطقة. ميدانيا، شهد حي أبو رمانة الذي يضم مقار امنية في وسط دمشق انفجارا ناجما عن تفجير عبوتين ناسفتين وذكر التلفزيون السوري الحكومي امس ان "تفجيرا ارهابيا" وقع في الحي بالقرب من كتيبة الحراسة المكلفة بحماية مبني هيئة الاركان العامة في ساحة الامويين القريبة من ابو رمانة. واوضحوا ان اربعة من ضباط الجيش اصيبوا جراء الانفجار. وتبني "لواء احفاد الرسول" بالجيش السوري الحر عبر صفحته علي موقع "فيسبوك" الهجوم، مشيرا الي ان الهجوم استهدف مبني قيادة الاركان في قلب العاصمة دمشق بعملية نوعية. وحذر النظام من انه سيتم استهدفاه في عقر داره وفي القصر الجمهوري في الأيام المقبلة. وجاء ذلك بعدما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان سيارة انفجرت قرب مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة السبينة بريف دمشق مما اسفر عن مقتل 15 شخصا واصابة اخرين والحاق اضرار بمبان في المنطقة. في تطور اخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات النظام واصلت قصف معاقل مقاتلي المعارضة في حلب وحمص ومحافظة إدلب وضواحي قرب العاصمة. وقال ان ثلاثة اشخاص اعدموا ميدانيا في ميدان عام في ضاحية كفر بطنا بمحافظة دمشق. واعلنت لجان التنسيق المحلية انه تم قصف المخبز الثالث والأخير في مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة في غرب محافظة حمص. وقال ناشطون ان كنيسة في حي الحمدانية بحمص القديمة تضررت بشكل كبير من القصف العنيف من قبل الطيران الحربي، وان انشقاقات وقعت في مطار الحمدان في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور. كما اشار المرصد الي وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة أمس في قرب مبني فرعي للأمن العسكري والشرطة العسكرية في مدينة دير الزور وفي محيط مطار ابو الظهور العسكري في ادلب. في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية لبنانية ان قري وبلدات لبنانية حدودية محاذية للنهر الكبير بشمال لبنان تعرضت لقصف مدفعي من الجانب السوري للحدود.