محمد الهوارى لأول مرة نشعر بوجود مؤسسة للرئاسة في مصر بعد قرار الرئيس محمد مرسي بتعيين 4 مساعدين لرئيس الجمهورية وهيئة مستشارين تضم في البداية 71 من كبار الشخصيات والمفكرين من مختلف التيارات السياسية لكي تقترح الهيئة استراتيجيات التحرك لتنفيذ برنامج النهضة الذي يحقق لمصر الانطلاقة التي تحتاجها مصر. وأعتقد أن تحديد اختصاصات وملفات لمساعدي الرئيس في الشئون السياسية والتحول الديمقراطي والعلاقات الخارجية والتعاون الدولي والتواصل الاجتماعي سوف يساعد الرئيس في تحقيق هذه الملفات ولعل تواجدهم في مقر الرئاسة بالقرب من الرئيس يسهل استشارتهم في هذه المجالات ولو اضفنا لذلك السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وهو دبلوماسي صاحب تاريخ في الدبلوماسية المصرية وتأهيل الدبلوماسيين سوف يدعم قدرات مؤسسة الرئاسة علي القيام بدورها. وأعتقد ان هيئة المستشارين سوف تضم اعضاء جددا خاصة في المجال الاقتصادي من كبار الخبراء حتي تكتمل المنظومة التي يتطلبها العمل الوطني في مصر بعد استقرار الحكم للرئيس المنتخب د. محمد مرسي. صحيح انه لم توجد من قبل مؤسسة للرئاسة في مصر حيث كان الرئيس السابق صاحب القرار الأوحد وصاحب الرؤية ورئيس المجلس الأعلي للقضاء ورئيس المجلس الأعلي للشرطة ورئيس كافة المجالس العليا في إقصاء واضح لجميع الخبراء والمساعدين وحتي نواب الرئيس حيث كان يتشاءم من تعيين نائب للرئيس ولكن الرئيس المنتخب اختار المستشار محمود مكي نائبا له. عموما كل الدول الديمقراطية الكبري لديها مؤسسات للرئاسة وهناك مساعدون للرئيس في جميع المجالات بما فيها الاتصالات وعالم الفضاء مثل أمريكا وغيرها من المجالات التي يتطلبها العمل الرئاسي. أعتقد أن الأيام القادمة سوف تثبت أهمية تعيين مساعدين للرئيس وتشكيل هيئة المستشارين بما يدعم بقوة دور الدولة وانني ادعو الرئيس لعقد اجتماعات دورية مع هيئة المستشارين لبحث القضايا الملحة والعاجلة حتي نضع حلولا واضحة لتلك القضايا وحل مشاكل المواطنين ووضع استراتيجية واضحة للعمل الوطني خلال الفترة القادمة.