آه يا بلد.. ما حدث فيك بالأمس.. يعد من أكبر الكوارث التي تعرضت لها مؤخراً.. فحبس صحفي احتياطياً أو غير احتياطي.. قرار صادم غير حكيم.. لم يحدث فيكي منذ الأبد!.. ولكن ح أقول إيه؟.. للأسف احنا السبب!.. فنحن الصحفيين الذين تهاونا في حق أنفسنا!.. وما حدث للزميل إسلام عفيفي.. وربما ما سوف يحدث للأستاذين عادل حمودة وعبدالحليم قنديل.. ثم الإعلامي توفيق عكاشة.. فيما بعد .. يجعلني أتساءل: ما معني تهمة »إهانة الرئيس«؟.. وهل يوجد في القانون تهمة بهذا المعني؟.. وهل الاعتراض علي أسلوب أو نظام الحكم، يعد إهانة؟!. ما معني أن الحبس علي ذمة القضية جاء مناسباً؟.. ما المقصود بالمناسب يا سيادة المستشار يارئيس محكمة الجنايات؟!. هل هذا الحكم.. يعد قمعاً للحريات والأصوات المعارضة؟.. أم كما يقال انه ردة للنظام السابق، الذي لم يحبس فيه صحفي واحد؟!. أليست الحرية كانت من ضمن أسباب احداث 52 يناير؟ أم تغير الحال لأننا في شهر أغسطس؟!. أين الصحفيون؟.. وأين نقابة الصحفيين.. يا نقيب؟!. ألا يعلم عضو أمانة الاعلام بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين.. أن التمسك بحرية الرأي والتعبير، لا يعني أن الاعلام فوق القانون؟!. هل يعد هذا الحكم الصادم »غلوشة« علي قرض صندوق النقد الدولي وشروطه؟!.. خاصة بعد أن ثبت مؤخراً لجميع التيارات الدينية المختلفة التي أغرقت الشارع المصري.. بأن القرض لم يعد ربا.. ومش حرام؟!. يا سادة يا صحفيون.. لا تلوموا إلا أنفسكم.. واعلموا أن قرار الحبس هذا ما هو إلا تيمناً بحكمة »اضرب المربوط.. يخاف السايب« ........ ولك الله يا مصر.