ونستكمل معرفة خبايا زيارات رئيس الجمهورية وامنياتنا ان تعود بالفائدة علي مصر.. إنه لا سبيل أمامنا لافشال كل مخططات محاولات لاحتواء مصر هو التعامل بجدية مع الجانب الصيني-وأي طرف آخر- وإذا كان التصنيع العسكري الصيني قد وصل إلي مستويات عالية سيكون من النافع جدا الاستفادة من الخبرة الصينية في هذا المجال. كل ذلك لا يمكن ان يتم إلا في إطار تحولات أساسية في السياسة المصرية تؤكد حرص القصر الجمهوري علي تقديم المصلحة المصرية فوق أي اعتبار وإقامة علاقات شراكة حقيقية تنتفع فيها مصر بإقامة صناعات حقيقية للسلاح المصري وتتحمس لها الصين ان تأكدت ان مصر جادة في التخلص من التبعية ومن سلوك مستقل وبدون ذلك سوف تتحول الزيارة -أي زيارة- إلي مهرجان إعلامي لا يحتاجه أحد وعلي رئيسنا ان يكون صريحا ومباشرا مع الجانب الصيني لان الادب الصيني منعهم سابقا من مواجهة الرئيس السابق بعدم جدوي تلك الزيارات وهو نفس الأدب الذي سيدفعهم إلي التأكيد علي أهمية تلك الزيارات ان وجدوا في الجانب المصري جدية في قضية التنمية والتزاما في مسألة الاستقرار الوطني وانني متأكد تماما من ان الرئيس الدكتور مرسي يعطيها أهمية قصوي ويضعها في أولي أولوياته. سيادة الرئيس أرجو قبل ان تبدأ زيارتكم الأولي للصين ان تتم مراجعة جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها بما فيها اتفاقيات التعاون الاستراتيجي والتي تم توقيعها مرات ومرات خلال سنوات حكم النظام السابق ولم ينفذ منها معظم هذه الاتفاقيات. سيادة الرئيس.. اختصار عدد الوفد المرافق لسيادتكم واقتصاره علي المسئولين فقط ولا يكون الانضمام إلي الوفد تحت مجال المجاملة أو المكافأة لان الوفود السابقة كانت تتميز بضخامة الاعداد وقلة الانتاج. الا للعائد الشخصي للاعضاء من شراء الهدايا والتحف وتجهيز الأولاد والبنات أما أهداف الزيارة مش مهم، ولا نريد ان يتم اعداد بيان الزيارة قبل السفر لكي يتم التوقيع في نهاية كل زيارة رئاسية كما كان يتم في السابق!