علمت الأخبار أن هناك النيابة العسكرية تجري تحقيقات مكثفة وفي تكتم شديد في عدة قضايا تهريب أسلحة ثقيلة للوصول الي معلومات مهمة عن الجهة التي كانت تتجه لها كميات أخري من الأسلحة المهربة.. تتضمن تلك القضايا محاولات لتهريب صواريخ جراد ومضادات للصواريخ ومضادات للطائرات وقواذف مختلفة وكميات ضخمة من الذخائر.. وتشير التقارير المبدئية عن تلك الأسلحة ومحاولات تهريبها الي ان المتهمين الذين تم ضبطهم خلال عمليات التهريب ليسوا هم المتهمين الوحيدين بالقضايا.. وهناك متهمون اخرون يقفون وراء جلب تلك الأسلحة.. كما علمت الأخبار أن هناك تنسيقا علي أعلي مستوي بين المخابرات الحربية والشرطة العسكرية وعدة أجهزة أمنية بوزارة الداخلية لتحديد المسئول عن محاولات التهريب من ناحية أخري.. أصدر القضاء العسكري حكمين رادعين في قضايا تهريب السلاح .. قضت المحكمة بمعاقبة تنظيمين عصابيين تخصصا في تهريب الاسلحة الثقيلة الي مصر بالأشغال الشاقة المؤبدة علي أفراد التنظيمين ويبلغ عددهم ثلاثة متهمين في كل تنظيم .. قاموا بتهريب اسلحة ثقيلة منها صواريخ جراد وقاذفات صواريخ وأجهزة تحديد مواقع ومدافع هاون .. وكميات كبيرة من الذخائر متعددة الأنواع.. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة العسكرية أحكاما في قضايا أخري مشابهة خلال الأيام المقبلة ترجع الواقعة الاولي الي نهاية الشهر الماضي.. حيث تمكنت أجهزة الأمن بمعاونة قوات حرس الحدود برصد تشكيل عصابي يتزعمه شادي محمد علي التلباني ويشاركه كل من محمد الشربيني الشربيني ومحمد عبدالحميد عبداللطيف الاستعداد لتهريب أسلحة وذخائر غير مرخصة وترويجها بمحافظة بورسعيد.. تم عمل كمين علي الطريق الدولي بمدخل مدينة بور سعيد والذي قام بضبط عربة ملاكي الاسماعيلية ومعها عربة نصف نقل اسماعيلية خضراء اللون وبها كم كبير من الاسلحة والمتفجرات وهي 15 صاروخ 122 مم جراد و120 مقذوف pcn60 روسي و80 طابة مقذوف b-5m1 و31 مقذوف ب ج7 روسي و25 عبوة قاذفة ب ج 7 روسي وجهاز تحديد موقع. وجميع المضبوطات تحتوي علي مادة TNT شديدة الانفجار وقد أقر المتهمون بحيازتهم للمضبوطات بغرض الاتجار فيها وقد أصدرت المحكمة العسكرية العليا بالاسماعيلية برئاسة عميد دكتور طارق فوزي الفقي حكمها في القضية رقم 051/2102جنايات عسكرية الاسماعيلية بالاشغال الشاقة المؤبدة علي المتهمين الثلاث وقد باشر التحقيقات العقيد خالد حجازي رئيس نيابة الاسماعيلية العسكرية الكلية. أما الواقعة الثانية فقد تمت في مدينة الإسكندرية فقد تمكن أحد الأكمنة بطريق مطروح الاسكندرية من ضبط اسماعيل سلامه يقود عربة ملاكي ومعه بندقية آلية ب 10 طلقات حية وبحقيبة العربة 4 بنادق آلية أخري وضبط المدعو ربيع رمضان يقود عربة نقل ومحملة بكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر مختلفة الاشكال والاحجام كانا يتوجهان بها الي مدينة الإسكندرية بغرض الاتجار بها.. بمواجهة المتهمين أمام النيابة العسكرية برئاسة العقيد يحيي الأبرق رئيس نيابة الاسكندرية العسكرية أقرا بحيازتهما لتلك الأسلحة والذخائر بغرض الاتجار بمساعدة شريك آخر لهم هو المدعو أحمد سلامة والذي تم نصب كمين له وضبط هو الآخر وبحوزته بندقية آلية ومذخرة بمجموعة من الذخيرة الحية. وبمعاينة العربة النقل تبين وجود مجموعة كبيرة من الاسلحة والذخائر التي تم اعدادها لبيعها وهي عبارة عن »6 بندقية آلية ماركة قيبر روسي الصنع - بندقية آلية FN عيار 5.56 - عدد 1 مدفع هاون - 4 صواريخ جراد - صاروخ اخر مجهول العيار - 9545 طلقة نصف بوصة - عدد 3020 طلقة 7.62 93 X - عدد 17 أر بي جيه - 30 طلقة 7.62 93X - وأجهزة مساحة«. وقد أصدرت المحكمة العسكرية العليا بالاسكندرية برئاسة العميد طارق محرم حكمها في القضية رقم 77/2012 جنايات عسكرية الاسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة ضد المتهمين الثلاث ضربات متتالية يأتي الحكمان السابقان كنوع من الردع لمواجهة عمليات تهريب الاسلحة الثقيلة التي زادت في الاونة الاخيرة خاصة عبر حدودنا الغربية .. وأصبحت تمثل علامات استفهام كبيرة عمن يقف وراء تهريب تلك الاسلحة ولمصلحة من ومن سيستخدمها وضد من .. فنوعية الاسلحة المضبوطة من صواريخ وقاذفات وهاون ومضادات للصواريخ والطائرات لا يسعي وراءها الافراد العاديين. ويؤكد اللواء عادل المرسي رئيس هيئة القضاء العسكري أن كم الأسلحة المهربة التي تم ضبطها ونوعيتها يتطلب جهدا كبيرا من كافة أجهزة البحث لكشف من وراء محاولات التهريب .. مشيرا الي ان المتهمين الذين القي القبض عليهم في محاولات التهريب ما هم الا ناقلون لهذه الاسلحة ولا يعلمون شيئا عن وجهتها النهائية .. وأضاف ان كل المؤشرات تؤكد وجود تنظيم خطير ويعمل بأسلوب دقيق لتهريب تلك الاسلحة .. فعملية التهريب تتم من خلال مجموعات تمثل حلقات منفصلة كل حلقة ومجموعة لا تعلم اي شئ عن باقي المجموعات وهو ما يصعب من الوصول الي المتهمين الحقيقيين في محاولات التهريب