لندن ابهرت العالم بحفل ختام الأوليمبياد بالعديد من الفقرات الرائعة تعهد منظمو اولمبياد لندن بتنظيم حفل لا ينسي في ختام الالعاب وقاموا بما يلزم للوفاء بوعدهم. واكتظ الاستاد الاولمبي الذي شهد دموع وفرحة وانتصارات لرياضيين علي مدار الالعاب بنحو 80 الف متفرج. وافتتح الحفل بتسع دقات من صوت ساعة "بيج بن" العملاقة ونزلت المغنية البريطانية ايملي ساندي من شاحنة صنعت علي شكل صحيفة لتغني "اقرأ عنها". وتحركت مركبات علي شكل صحف علي طريق يحيط بالمسرح وارتدي الممثل تيموثي سبول ملابس مثل رئيس وزراء بريطانيا الراحل وينستون تشرشل. واحتفلت الجماهير بوصول الامير هاري ممثلا للملكة اليزابيث ومعه جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية. وتوالت الفقرات الفنية للفرق والمغنيين البريطانيين بما في ذلك فريق وان دايركشن وبيت شوب بويز. وعبرت السباحة البريطانية ريبيكا ادلينتون المتوجة ببرونزيتين في اولمبياد لندن عن حزنها ازاء عدم قدرتها علي مشاهدة العروض. وبعيدا عن رقص الانجليز واحتفالاتهم، تفوقت الولاياتالمتحدة علي الصين وفازت بالعاب لندن الاولمبية برصيد 46 ميدالية ذهبية بعد 16 يوما من المنافسات امس الاول. وتدفق الالاف من المشاهدين الي الاستاد الاولمبي لحضور الحفل الختامي للألعاب الاولمبية التي شهدت لحظات رائعة من الابداع الرياضي. انطلق العداء الاوغندي ستيفن كيبروتيك بعيدا عن اثنين من منافسيه الكينيين ليفوز بذهبية ماراثون الرجال قرب قصر بكنجهام اليوم امام جماهير كبيرة جاءت لتستمتع بأجواء اليوم السادس عشر والاخير من اولمبياد لندن وسط اجواء من الاثارة. وبرهنت الحشود الكثيفة التي اصطفت علي الطريق عبر وسط لندن في يوم شديد الحرارة علي ان اجواء الشغف الكبير بالاولمبياد قد زادت في الدولة المضيفة التي كان لدي الكثيرين فيها شكوكا حول مسألة الانفاق وعمليات الفوضي والاضطراب المحتملة. وكان لفوز بريطانيا بأكبر حصيلة لها من الميداليات الاولمبية خلال قرن من الزمان وتحطيم السباح الامريكي مايكل فيلبس الرقم القياسي لأكبر عدد من الميداليات الاولمبية يحرزها رياضي وتألق العداء الخارق يوسين بولت الذي نال ثالث ميدالية ذهبية اولمبية له في دورة لندن عندما حطمت جاميكا الرقم القياسي العالمي لسباق 4 في 100 متر تتابع يوم السبت اكبر الاثر في جعلها دورة اولمبية لا تنسي. وقال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية للصحفيين "ساقول ان التاريخ كتبه الكثير من الرياضيين. الدورة الاولمبية كانت رائعة حقا. استطاعت لندن ان تحدث انتعاشة علي صعيد الدورات الاولمبية." وامتدح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الانجازات التي حققها بها فرح الي جانب رد فعل البلاد ازاء الدورة الاولمبية. وقال كاميرون "انها تمثل دفعة كبيرة تقول من نحن كدولة وما يمكن ان نقوم به وما نسعي اليه وحقيقة اننا يمكن ان نشق طريقنا في عالم صعب وتنافسي للغاية." وشكلت اللحظات الاخيرة علي صعيد الامجاد الاولمبية في العدو نهاية لليوم قبل الاخير للاولمبياد والذي جاء حافلا بالاحداث لم يكن ابرزها البراعة الفائقة للرياضيين. وودعت الصين الالعاب الاولمبية بعد ان تلقت موجة عنيفة من الانتقادات التي طالت السباحة الصينية الملهمة يي شيوين حيث اتهمها منتقدون بتعاطي منشطات بعد ان ضاهت ارقامها ارقام كبار السباحين الامريكيين الرجال. ورغم ان سنها لا يتجاوز 16 عاما سجلت يي رقما قياسيا عالميا ورقما اولمبيا وميداليتين ذهبيتين في منافسات الفردي المتنوع للسيدات الا ان انتصاراتها اثارت تساؤلات وتلميحات بحدوث تلاعب. ولا يوجد اي ادلة علي انها حطمت اي قواعد. وقال ليو بينج رئيس البعثة الصينية المشاركة في لندن ان الاتهامات ليس لها اساس علي الاطلاق وشدد علي ان الصين تعارض تماما اي "سوء تصرف" يتعلق بالمنشطات. وقال ليو خلال مؤتمر صحفي "هذا امر غير عادل علي الاطلاق. هذا لا اساس له." واضاف "هناك افراد ووسائل اعلام يتهمون الرياضيين الصينيين بدون اساس. يجب علي الناس ان يحترموا كرامة وسمعة الشخصيات الرياضية." وبات الكولومبي دييجو بالوميكي ايتشفاريا متسابق 400 متر عدوا الرياضي رقم 12 الذي يستبعد من دورة لندن الاولمبية منذ بداية الفترة الاولمبية في السادس عشر من يوليو عقب ثبوت تعاطيه لمادة محظورة.