آخر سكان دهشور يقف امام منزله سادت حالة من الارتياح بين اهالي قرية دهشور بعد تولي القس سيدراك مسئولية كنيسة ماري جرجس بالقرية بدلا من القس تكلا خليل الذي اتهمه عدد من الاهالي باثارة المشكلات .. ليمتزج الحذر بالهدوء رغم عودة كل الاسر المسيحية الي منازلهم لتشهد القرية استمرار تمركز كثيف لقوات الامن خوفا من تجدد الاشتباكات ليؤكد المشهد ان النار مازالت تحت الرماد بسبب تأخر العدالة الناجزة في محاكمة قتله معاذ حسب الله ضحية اشتباكات وايضا تأخر محاكمة مقتحمي عدد من منازل المسيحيين بالقرية والعبث بمحتوياتها لتتحقق هذه المعاني امس في واقعة " السوق " بعد ان قامت عمة الضحية معاذ بتوجيه السباب ورفع الحذاء في وجه احدي مسيحيات القرية اثناء شراء احتياجاتها المنزلية وتدخل العقلاء وانهوا المشكلة سريعا قبل تفاقمها.. في الوقت الذي يري فيه الامن ان القرية تعيش في هدوء واستقرار مؤكدين استمرار تكثيف الخدمات الامنية لحين الوصول الي الاستقرار التام بالقرية . السلام الاجتماعي " الأخبار " رصدت وصول اخر الاسر المسيحية الي منازلها وقيامهم برفع المحتويات التالفة والاثاث الذي اصابه التحطم في اعقاب الاشتباكات بالقرية متمنين عدم تكرارها مرة اخري وضمان معاقبة فورية لمن يجرؤ علي المساس بالسلام الاجتماعي والتوافق بين ابناء القرية .. واكد الاهالي ضرورة البدء في تنفيذ توصيات لجنة التهدئة التي توصلت اليها بعد عدد من الجلسات السرية والعلنية اخرها كانت جلسة بمقر عام ديوان محافظة الجيزة، وتمثلت التوصيات في موافقة محافظ الجيزة علي تخصيص تمويل قدرة مليون جنية لانشاء مشروع خيري باسم الشهيد معاذ محمد احمد حسب الله ويكون للمشروع طبيعة النفع العام لاهالي القرية ويكون المشرف علي المشروع هووالد الشهيد، علي ان تتولي جهات التحقيق تطبيق القانون علي المتهمين بالقتل، كما يفعل دور الامن في الفترة المقبلة وتنشيط دورة للقبض علي البلطجية الذين يثبت تورطهم في التخريب بمنازل الاسر المسيحية وخصوصا البلطجية الذين جاءوا من خارج القرية، وان يأخد القضاء المصري مجراه بحق من يثبت ادنته في هذه الاحداث والجميع يحتكمون الي حكم القضاء في اي جرائم. التهدئة مستمرة ومازالت جهود التهدئة مستمرة حيث قام محافظ ومدير امن الجيزة بزيارة القرية امس الاول وقاموا بزيارة اسرة الشهيد معاذ واسرتين من المسيحيين العائدين الي منازلهم بعد تسلمهم التعويضات عن اتلاف بعض محتويات منازلهم عقب الاحداث وابلغ المحافظ اهالي القرية تحية وشكر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لتعاونهم مع اجهزة الامن في احتواء الموقف وعودة الحياة الي طبيعتها بقرية دهشور . وعلي جانب التعويضات اكدت حنان سعد احدي المتضررات ان مبلغ التعويض والمقدر 10 الاف جنيه يعد مبلغا ضئيلا جدا مقارنة بالخسائر بعد اتلاف اثاث واجهزة كهربائية يفوق ثمنها قيمة التعويض وطلبنا من المحافظ باعادة النظر في تقيم الخسائر التي وقعت بهم بسبب الاحداث . توتر تحت الرماد واكد عدلي عزيز احد مسيحيي القرية وعضو لجنة التهدئة وجود توتر مازال تحت رماد الهدوء الحالي المسيطر علي القرية مشيرا لعدد من النساء المتعصبات وراء هذا التوتر لقيامهن بمناوشات واحتكاكات مع بعض المسيحيات اللاتي لا دخل لهن بالاحداث . فيما اشار الدكتور سيد عياد عضولجنة التهدئة ان جهودهم مازالت مستمرة للوصول بالقرية الي بر الامان وان اي احتكاكات قد تحدث مجرد زوبعة في فنجان يتم السيطرة عليها سريعا لعدم تفاقمها، وشاغلنا الاساسي الان هو الوصول الي التهدئة الكاملة، وان الفترة القادمة اهم بكثير من الفترة السابقة لاننا سنعمل مع اهالي القرية علي اقرار مبادئ الاحتكام للقانون في فض المنازعات