دهشور تحولت إلى ثكنة عسكرية لحماية المممتلكات الخاصة سميحة القبطية الباقية الوحيدة بالقرية تعيش بمنزل جارها المسلم انتشار مكثف لقوات الأمن والنيابة تستدعي 6 من الأقباط المضارين نجحت جلسة التهدئة التي شارك فيها مستشار رئيس الجمهورية ووفد مجلس الشوري ووكيل الازهر ومحافظ ومدير امن الجيزة في تهدئة الاجواء المتوترة بقرية دهشور بعد احداث الاشتباكات بين اسرة مسلمة واخري مسيحية عقب واقعة " القميص " التي لقي علي اثرها معاذ محمد حسب الله مصرعه متأثرا بالحروق التي لحقت به بسبب القاء زجاجة ملوتوف علي جسده مما اثار الشغب بالقرية والاعتداء علي عدد من منازل بعض الاقباط من المشاركين في المشاجرة التي لقي معاذ مصرعة علي اثرها دون وجود اي صبغة طائفية في الاحداث كما اكد كل اهالي القرية.. التقارير الامنية لمديرية امن الجيزة اكدت وجود 49 منزلاً للاسر المسيحية تعرض منها 25 منزلاً لحوادث كسر في الابواب وبعثرة في المحتويات ووجود 12 متجراً داخل القرية يمتلكه الاقباط 6 منهم تعرضت لحوادث اتلاف وهوما دعا غالبية الاسر المسيحية لترك منازلها والاقامة لدي اقاربهم بعيداً عن القرية خوفا من تجدد الاشتباكات في الوقت الذي اعلن فيه محمد حسب الله والد معاذ شهيد واقعة »القميص« امام لجنة مجلس الشوري ومندوب رئاسة الجمهورية خلال الجلسة التي جمعتهم داخل القرية قبوله التهدئة واقرار حقوق عدم الاعتداء علي الملكيات الخاصة ورفضه لما فعله بعض الشباب الغاضب من اقتحام منازل المسحيين واتلاف عدد من محتوياتها في الوقت الذي اصر فيه علي حقه في القصاص من قتلة نجله الذي لم يكن طرفا في الاحداث وذنبه الوحيد انه حاول فض الاشتباكات بين الطرفين ورفضه القاطع لفكرة الصلح وقبول الديه مؤكدا ان دم ابنه لا يساوي مال الدنيا.. كما شهدت القرية تكثيف الخدمات الامنية من قوات الامن المركزي لاحكام السيطرة الامنية علي القرية وحماية الممتلكات الخاصة داخل القرية من اي محاولات غير مسؤلة لاتلافها . من ناحية أخري استدعت نيابة البدرشين 6 من الأقباط المتضررين من اتلاف وحرق منازلهم ومحالهم، واقروا خلال التحقيق انه لا يوجد اتهام لشخص معين بالتعدي علي منازلهم.. وانهم تركوا القرية بمحض ارادتهم بعد ورود اخبار بهجوم المسلمين عليهم بعد جنازة معاذ.. تولي التحقيق محمد هاني وكيل نيابة البدرشين باشراف محمد شكري رئيس النيابة. القبطية الوحيدة الحقيقة في دهشور تؤكد ان ما حدث مجرد مشاجرة قد تحدث في اي مكان ليس لها اي علاقة بالفتنة الطائفية وخير دليل علي ذلك تجسدها واقعة سميحة وهبة 70 سنة السيدة المسيحية الوحيدة التي مازالت بالقرية لم تترك منزلها بعد ان تركها شقيقها واولاده بعد الاحداث الا انها فضلت الاقامه في منزل جارها رضا عبد الكريم في رعاية شقيقته حيث تجلس سميحة بمنزلها طوال اليوم الذي يملؤه جلسات من اطمئنان جيرانها وتأكيدهم بانها في رعايتهم , وتفضل في المساء ان تبيت في بيت جارها المسلم في غرفة شقيقته.. التقت " الاخبار " بسميحة وهبة بمنزلها محاطة بجيرانها المسلمين مؤكدة ان ما حدث ليس له علاقة بالدين. ليست طائفية ومن جانبهم وجه شيوخ واهالي كبري العائلات بدهشور بدعم قيادات الامن المتواجدة بالقرية كافة الاسر المسيحية بالعودة الي منازلهم بعد ان استقرت الاوضاع بشكل نسبي واتفاق الجميع علي حقوق وواجبات كل مواطن بما لا يمس حقوق الغير داخل القرية.. التقت " الاخبار" بالدكتور سيد عياد عضو لجنة التهدئه بالقرية والمحامي محمود علام المنسي نجل عمدة القرية واللذين اكدا ان مساعي التهدئة نجحت في مرحلتها الاولي باعادة الاستقرار الي القرية والحفاظ علي الممتلكات الخاصة واننا الان في المرحلة الثانية من التهدئة بدعوة الاخوة المسيحيين الي العودة الي منازلهم مره اخري تحت حماية اشقائهم المسلمين واثناء الحديث تلقي د.سيد عياد اتصالا تلفونيا من عدلي ابوعزيز احد اقباط القرية ويعمل مشرفا بالجمعية الزراعية الذي ترك منازله بعد الاشتباكات ليطمئن علي احوال قريته وعلي جيرانه من المسلمين ليدور بينهم حديث اخوي طالبه بالعودة الي منزله بعد ان استقرت الاوضاع داخل القرية لتزداد حرارة الحوار ليقوم المحامي محمود علام بجذب الهاتف لمحادثة صديقه القبطي عدلي ابوعزيز مؤكدا استعداده للذهاب بسيارته الخاصة واحضاره معه الي القرية .