ترحيب من الاسر المسلمة بالأسر المسيحية العائدة باقي جرجس : تركنا القرية لعدم تطور الأحداث ولم يجبرنا أحد علي ذلك .. إبراهيم فريد : الحادث جنائي وليس طائفيا.. ونسعي لعدم تگراره بخطي مسرعة واعين متلهفة لرؤية قريتهم واستعادة حياتهم الطبيعية عادت أمس أولي الأسر المسيحية الي منازلهم بقرية دهشور بعد ان تركوها في أعقاب فتنة " القميص " والاشتباكات بين أسر القرية ليجدوا أحضان جيرانهم المسلمين في استقبالهم في مشهد يؤكد ان النسيج المصري لن تمزقه مواقف شاردة.. وسط تكثيف امني لحماية الاستقرار بالقرية وضمان عدم تكرار اي شئ يعكر صفو العلاقة الطيبة بين اهالي القريه وبعضهم . لحظة بلحظة " الأخبار " عاشت لحظة عودة عدد من الأسر المسيحية ومشاعر الود التي كانت في استقبالهم من اهالي القرية، كانت البداية عودة باقي فريد جرجس وزوجته وابنه الي منزلهما بعد 15 يوما غابوا عنه فاعينهم ظلت متعلقه بجدران المنزل وكان نظراتهم تحتضن منزل العمر الذين عاشوا وتربوا بين جدرانه ووجهوا الشكر لجيرانهم المسلمين الذي اعتنوا بطيورهم وماشيتهم في غيابهم.. وفور دخول عم باقي جرجس منزله انهالت عليه الزيارات ترحيبا بالعودة وعودة المياه الي مجاريها بقرية دهشور ليؤكد الجميع ان ما حدث كان مجرد حادثا عارضا سيمر دون ان يلتفت اليه احد بعد الآن مؤكدين ان المسلمين والمسحيين بقرية دهشور نسيج متداخل لن يفرقة حادث جنائي سوف يحاسب من اوقع القرية فيه، واكد باقي جرجس ان علاقة اهالي القرية ببعضهم متأصلة وجذورها تضرب في اعماق الارض واننا تربينا معا دون ان تفرقنا اي مسميات، مشيرا الي ان تركه المنزل وذهابه للاقامه عند احد ابنائه بالقاهرة جاء لعدم تفاقم الامور وقطع الطريق علي العصبيات وبعض الشباب صغير السن غير المسئول الذي تسبب في تطور احداث دهشور، مؤكدا علي ضروة اعلاء القانون وتطبيقه علي قتلة معاذ حسب الله شهيد احداث الاشتباكات في القرية ومحاسبه من تعدوا علي المنازل واتلفوا بعض محتوايتها . اسرة باقي جرجس كانت اول الغيث حيث توالي قدوم عدد من الاسر المسيحية لمنازلهم حيث ثاني الاسر العائدة هي اسرة ابراهيم فريد رئيس الجمعيه الزراعية بالبدرشين والمقيم بقرية دهشور الذي غمرته السعادة من الحفاوة الشديدة التي استقبله بها جيرانه حتي ان عددا من نساء القريه خرجن لمصافحته وتهنئته بالعودة لمنزله.. المشاعر الفياضه التي غمرت ابراهيم فريد اكدت معاني الاخوة التي تعيشها القرية وان ما وقع كان مجرد حادث جنائي عارض لن يؤثر علي استقرار اهالي دهشور ,وبابتسامه عريضة علي وجهه وعينان تملؤهما الفرحة رد ابرهيم تحية جيرانه الذين لحقوا به الي منزله ليدور بينهم حديث مطول عما حدث والعمل علي ضمان عدم تكراره معلنا رفضة لمحاوله بعض اقباط المهجر تصوير واقعه دهشور بالفتنه الطائفية غير ان الحقيقه هوحادث جنائي ساهمت العصبيه في تطورة خاصة بعد استشهاد معاذ الشاب ذوالخلق والمحبوب من كل اهالي القرية مسلمين ومسحيين.. كما توالي قدوم اسر فؤاد نصيف وعدلي عزيز لتستعيد القرية هدوءها وحياتها الطبيعية حيث اكدت عدد من الاسر القبطية العائدة " للأخبار " ان جميع الاسر المسيحيه التي تركت منازلها سوف تعود الي القريه تباعا في الايام القادمه . ومن جانبه اكد الدكتور سيد عياد عضو لجنه التهدئة التي تضم 10 افراد بينهم 5 مسلمين و5 مسيحيين ان عددا من اعضاء اللجنه سوف يتوجهون اليوم الي محافظ الجيزة لمتابعة لجنه حصر التلفيات والخطوات العملية لتسليم الاسر التي فقدت عدد من محتويات منازلها بقيمه التعويض الذي اقرته لجنه حصر التلفيات، واعلن ان هناك 3 اقتراحات للنشاط الخيري الذي سوف يحمل اسم الشهيد معاذ محمد حسب الله الذي لقي مصرعه في اشتباكات دهشور والتي خصصت له محافظة الجيزة مبلغ مليون جنيه.. الاقتراح الاول انشاء مدرسة خاصة ان دهشور فقيرة في الابنيه التعليمية حيث لايوجد بها مدرسه ثانوي وحتي مدرسة الاعدادي الوحيدة لم تعد قادرة علي استيعاب جميع الطلاب من ابناء القرية، اما الاقتراح الثاني هوانشاء مجمع يضم نشاطات مستوصف طبي ودار خضانه وتحفيظ قرآن، اما الاقتراح الثالث هوانشاء مركز للغسيل الكلوي يخدم اهالي القرية والقري المجاورة خاصة بعد تفشي امراض الكلي بسبب حاله مياه الشرب المترديه، مشيرا إلي الاقتراح الاخير لقي قبولا كبيرا من اهالي القرية ووعودا باضافه تبرعات لمبلغ المليون جنيه الذي خصصته محافظة الجيزة للمشروع، واضاف انه يجري حاليا عدد من الجلسات والمشاورات لاختيار مكان المشروع والبحث عن أرض لانشاءه عليها، مؤكدا ان والد الشهيد معاذ هوالوحيد صاحب قرار تحديد النشاط الخيري للمشروع الذي سيحمل اسم نجله . كما اكد ان اعضاء لجنه التهدئه اخبروا اهالي القرية بموافقه القائم مقام البابا شنودة بانتداب راعي كنيسة العذراء بقرية مزغونه للاشراف علي رعاية كنيسة ماري جرجس بدهشور خلفا للقس تكلا خليل الذي طالب اهالي القرية بتغييره اونقله لسوء تصرفه في معالجة الاحداث بالقرية . وطالب عياد تفعيل وتشديد دور الامن وسرعة القبض علي البلطجية والمتورطين في تخريب منازل عدد من الاسر المسيحية مع الاحتفاظ بحق القضاء المصري بأخذ مجراه في ادانة من يثبت تورطة في احداث الشغب بالقرية ومعاقبة قتله معاذ حسب الله .