جانب من الدمار بمنطقة الزبدانى بريف دمشق بعد تعرضها لأعمال عنف نفذ الجيش السوري الحر "انسحابا تكتيكيا كاملا" أمس من حي صلاح الدين بمدينة حلب وتراجع إلي الشوارع المحيطة بالحي، وقال مصدر أمني سوري ان المعركة الكبري المقبلة ستكون في حي السكري بحلب مؤكدا ان الجيش النظامي استخدم في معركة صلاح الدين 10٪ فقط من التعزيزات التي حشدها في المدينة. في حين، نفي مدير المراسم والبروتوكول في القصر الجمهوري محي الدين المسلماني انشقاقه عن النظام، يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب جون برينان عن أن فرض حظر طيران فوق جزء من سوريا ليس مستبعدا في نهاية المطاف، في حين استضافت ايران اجتماعا تشاوريا حول سوريا بعدما حذرت من ان نهاية حكم الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مفاجئ ستكون له تبعات كارثية علي سوريا. فقد أوضح مستشار أوباما ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيبقي علي جميع الخيارات المطروحة لمساعدة المعارضة السورية في معركتها للإطاحة بالنظام السوري، وقال ان بلاده تقدم بالفعل دعما لمقاتلي المعارضة وان واشنطن تبحث في سيناريوهات وخطط طوارئ مع تطور الوضع في سوريا. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية ان بعض قادة المعارضة متشككين في نوايا بعض الدول التي تدعم مساعيهم بالمال والنفوذ لتوجيه دفة الثورة وتحديد مستقبل البلاد. في غضون ذلك، عرض التليفزيون الايراني الحكومي صورا لممثلي نحو ثلاثين دولة في المؤتمر الذي افتتحه وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي حول سوريا، بينهم دبلوماسيون من روسيا والعراق وافغانستان وباكستان. وقالت ايران ان هدفها الرئيسي هو نبذ العنف واجراء حوار وطني،. وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية ان دمشق لن تمثل في الاجتماع. كما اعلن لبنان والكويت انهما لن يرسلا ممثلين لهما . وجاء ذلك بعد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الأول حذر فيه وزير الخارجية الايراني من ان نهاية حكم الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مفاجئ ستكون له تبعات كارثية علي سوريا. في تطور اخر، قال مدير المراسم والبروتوكول في القصر الجمهوري انه قطع زيارة علاجية كان يقوم بها في لبنان لدحض اخبار عن انشقاقه وقال ان تلك الانباء هدفها التشويش علي الدائرة التي تحيط بالرئيس السوري. في الوقت نفسه، عين الرئيس السوري وزير الصحة وائل نادر الحلقي رئيسا للوزراء أمس وذلك بعد أيام من انشقاق رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، ليحل الحلقي بذلك محل النائب الأول لرئيس الوزراء عمر غلاونجي الذي تولي تسيير الاعمال بعد ساعات من انشقاق حجاب. ميدانيا، نفذ الجيش السوري الحر "انسحابا تكتيكيا كاملا" أمس من حي صلاح الدين بمدينة حلب إلي الشوارع المحيطة به، وذلك بعد قصف مدفعي عنيف من قبل القوات النظامية في اليوم الثاني من معارك للسيطرة علي الحي الذي استخدمه مقاتلو المعارضة كقاعدة لهم قبل ثلاثة اسابيع. وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر ان الانسحاب جاء بعد القصف العنيف والعشوائي و"التدمير الكامل" في الحي لكنه أكد ان المقاتلين باقون في مدينة حلب وان لديهم خططا عسكرية لا يستطيع الكشف عنها. وقال النظام استخدم قنابل فراغية ما ادي الي مقتل اكثر من اربعين من المقاتلين المعارضين، وتدمير اربعين مبني ومقتل اعداد كبيرة من المدنيين في الحي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس ان "تعزيزات تضم ثلاث دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت الي وسط مدينة حلب. كما أشار الي تواصل أعمال العنف في ريف دمشق وفي إدلب حيث اندلعت اشتباكات وصفت ب "الاعنف" في بلدة كفرنبل. في الوقت نفسه قالت السلطات التركية أمس ان نحو 2200 سوري فروا خلال يومين من سوريا الي تركيا ليرتفع بذلك عدد السوريين اللاجئين الي تركيا الي اكثر من 50 ألفا، في حين ذكرت وكالة انسا الايطالية ان مجموعة من 160 مهاجرا سوريا فروا امس الأول الي ميناء كروتونا في كالابريا بجنوب ايطاليا علي متن زورق صيد.