وسط انشقاقات داخل اللواء18 بريف دمشق, وآخر داخل سجن حمص المركزي, هزت اشتباكات عنيفة مدينة حلب شمال سوريا لليوم الثاني علي التوالي بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة المعارضة. في وقت ساد التوتر دمشق, برغم تراجع أصوات القصف والاشتباكات, بينما بلغت الحصيلة الأولية لقتلي الأمس69 شخصا لقوا مصرعهم برصاص الجيش في أماكن متفرقة. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان أهالي حي صلاح الدين في حلب بدأوا حركة نزوح كبيرة بسبب تخوفهم من قصف النظام واقتحام الحي. وبعد يوم من إعلان النظام استعادته السيطرة علي حي الميدان القريب من وسط دمشق, قال شهود عيان إن أحياء القدم والعسالي والتضامن والحجر الاسود تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية فجر أمس مع تمركز للقناصة بالشوارع, كما اقتحمت القوات الحكومية بلدة شبعا في ريف دمشق عقب قصفها بالمدفعية والمروحيات, مما اسفر عن تهدم تسعة منازل وسقوط قتيل وعشرات الجرحي, كما قصفت القوات الحكومية شارع فلسطين بمخيم اليرموك. من جهة أخريبث ناشطون صورا علي مواقع الثورة السورية, تظهر آثار الدمار الذي لحق بحي الميدان بدمشق بعد قصفه واقتحامه من قبل قوات النظام والشبيحة الذين قتلوا مدنيين ودمروا ممتلكات. وأعلن التلفزيون الرسمي أن الجيش أخرج من أسماهم الإرهابيين من حي الميدان بعد معارك عنيفة, بينما وصفت تنسيقية الميدان انسحاب الجيش الحر بأنه تكتيكي لحقن دماء الأهالي. وفي هذه الاثناء, قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه سيرسل وكيله لعمليات حفظ السلام الي سوريا لتقييم الوضع هناك مع مواصلة قوات الحكومة السورية والمقاتلين المعارضين القتال للسيطرة علي البلاد.واضاف بان كي مون انه يجب أن توقف الحكومة السورية القتل واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المواطنين وفي حمص: تعرضت احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص للقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة علي هذه الاحياء. من جانبها, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن إنشقاقات حدثت باللواء18 في بلدة قطنا بريف دمشق أسفرت عن اندلاع اشتباكات داخل اللواء, امتدت إلي قطاعات مجاورة تابعة للفرقة العاشرة. وذكرت شبكة أن تي في الإخبارية أن الحدود التركية إستقبلت لواءين سوريين وملازم أول أنشقوا جميعا من الجيش بجانب136 مواطنا, ليرتفع عدد الجنرالات المنشقين الي22 لواء و170 ضابطا برتب مختلفة وتوقعت الشبكة زيادة عمليات الانشقاق في قوات النظام السوري بعد سيطرة الجيش السوري الحر علي منفذين حدوديين مع تركيا واخر مع العراق. في هذه الأثناء, أعلن الجيش الحر سيطرته علي معسكر الصاعقة الذي يستخدم مركز تجمع لقوات الأمن النظامية وعناصر الشبيحة خلف مستشفي الرازي في المزة. وفي وقت أعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد,أن رأس الأسد هو الهدف المقبل للثوار, اعتبر رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني السوري المعارض الدكتور رضوان زيادة, قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهلة المراقبين الدوليين في سورية لمدة شهر واحد, إعادة لتجربة القتل المريرة التي يعيشها الشعب السوري علي مدي أكثر من16 شهرا. علي صعيد متصل, جدد مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الإعراب عن قلقه الشديد إزاء العدد الكبير من الأشخاص الذين فروا من سورية بسبب أعمال العنف. بينما, صرحت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في لبنان دينا سليمان بأن من الصعب تحديد عدد السوريين الفارين إلي لبنان خلال اليومين الماضيين, مشيرة إلي أن الأمر يحتاج إلي بعض الوقت. وقالت دينا سليمان في تصريح لراديو سوا إن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية منذ بداية الأحداث في سورية والمسجلين لدي المفوضية بلغ ما لا يقل عن29 ألف لاجئ.