أحد عناصر المعارضة المسلحة فى حى »صلاح الدىن« بحلب صحيفة تركية: 5 آلاف مقاتل سوري تلقوا تدريبات في قاعدة »أنجرليك« تركزت الاشتباكات في مدينة حلب السورية أمس في محيط مراكز أمنية بالمدينة، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلو المعارضة سيطروا علي قسمين للشرطة بعد ساعات من اشتباكات اسفرت عن مقتل اربعين عنصرا من الشرطة بينهم رئيس قسم شرطة،في حين قال مصدر أمني في دمشق أمس ان القوات النظامية والمقاتلين المعارضين يقومون بحشد المزيد من التعزيزات في حلب تمهيدا لمعركة حاسمة قد تستمر أسابيع، في الوقت نفسه، استؤنفت المعارك في دمشق ووقعت اشتباكات خصوصا في كفر سوسة بعد هجوم للمقاتلين المسلحين علي حاجز للجيش استخدموا فيه قذائف(ار بي جي). و أوضح المصدر الأمني الذي طلب عدم كشف اسمه ان المعارضين يستقدمون تعزيزات من تركيا الي حلب من خلال سيطرتهم علي حاجز عسكري استراتيجي في المدينة، بينما اشار المرصد السوري الي انه "خلال الساعات المقبلة سيتبين مدي تأثير سيطرة الثوار علي هذا الحاجز من خلال كمية الامدادات التي ستصل حلب". وذكر ان مئات "الثوار" هاجموا مخفرين للشرطة في حيين بالمدينة.وان مقاتلي المعارضة شنوا هجوما بقذائف (ار بي جي) علي مقر المحكمة العسكرية، وهاجموا فرع حزب البعث الحاكم، وذلك بعد اعلان المرصد عن وقوع اشتباكات بالقرب من مقر المخابرات الجوية. ونقلت قناة الجزيرةعن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قولها إن الجيش الحر قصف بدبابات مطار منج العسكري في حلب. وقال المرصد ان مسلحين من العشائر العربية دخلوا يوم أمس علي خط القتال الي جانب النظام، واعتبر ان ذلك يعني ان النظام يريد ان يوصل البلاد الي حرب اهلية، واوضح انها "المرة الاولي التي تكلف هذه العشائر التي لا تتقاضي اجورا من الدولة، رسميا بالقتال". ورأي ان "المعركة في حلب عنيفة، وهذا يدل علي انها مصيرية للنظام الذي لا يريد بنغازي سورية"في إشارة الي مدينة بنغازي الليبية. وقال ناشطون ان اعمال عنف وقعت في مناطق اخري في سوريا بينها مدينة الرستن بمحافظة حمص التي تعرضت لقصف عنيف. في غضون ذلك، أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع في حلب معتبرة انه "كارثي بالفعل". وقال مسئول كردي عراقي أمس ان قوات كردية قامت بتدريب أكراد سوريين في مخيمات اقليم كردستان العراق لملء اي فراغ أمني بعد سقوط النظام السوري. وذكرت صحيفة "أيدنلك" التركية أن خمسة آلاف معارض ومقاتل سوري تلقوا تدريبات عسكرية في قاعدة "أنجرليك" الأمريكية بمحافظة "أضنة" جنوبي تركيا، قبل ان ينتقلوا الي الأراضي السورية للاشتباك مع قوات النظام السوري.وأوضحت الصحيفة ان عددا كبيرا من شاحنات تركية محملة بأسلحة وذخيرة تتجه للحدود لتوزيع اسلحة علي المعارضة السورية مشيرة الي ان كافة الخطوات تتخذ بعلم القنصل الأمريكي داريا دارنل والحكومة التركية بهدف الإطاحة بالرئيس السوري. ويترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم اجتماع مجلس الشوري العسكري تستمر فعالياته حتي الرابع من اغسطس، حيث سيبحث عدة قضايا بينها الوضع في سوريا. ومن المقرر ان يزور نائب وكيل وزارة الخارجية التركي خالد جفيك طهران خلال الاسبوع الجاري للبحث عن مخرج للأزمة السورية. هذا وقد أعلن الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس اركان الجيش الايراني ان بلاده لن تسمح للعدو بالتقدم في سوريا، لكنها لا تري ضرورة لتدخل من وصفه ب"أصدقاء سوريا" في الوقت الحالي. في تطور اخر، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية انه يجب الابقاء علي القوات الحكومية في سوريا متماسكة عندما يطاح بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة محذرا من تكرار اخطاء حرب العراق.