بدأت معركة حلب "فعليا" أمس مع اقتحام القوات النظامية السورية بالدبابات حي "صلاح الدين" الذي يستخدمه مقاتلو المعارضة كقاعدة لهم منذ ثلاثة اسابيع. وقال مصدر امني في دمشق "بدأ الهجوم فعليا"، واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الي ان الحي يشهد "الاشتباكات الاعنف" منذ بدء المواجهات في حلب قبل ثلاثة اسابيع وقال ان احياء اخري بالمدينة اما تعرضت للقصف او شهدت اشتباكات. وتشهد حلب معارك عنيفة منذ 20 يوليو وأعلن مصدر امني سوري رفيع المستوي قبل أيام ان الجيش السوري بات جاهزا بانتظار الاوامر لشن "هجوم حاسم" للسيطرة علي احياء المدينة بعد أن استكمل تعزيزاته حولها. وبينما قال التلفزيون الرسمي السوري ان القوات النظامية احكمت "سيطرتها الكاملة" علي حي صلاح الدين ووجهت ضربات قوية لمقاتلي المعارضة في الحي وكبدتهم خسائر فادحة، نفي الجيش السوري الحر ذلك وقال ان الهجوم "همجي وعنيف" لكن النظام لم يسيطر علي الحي". وقال قائد كتيبة "نور الحق" في الجيش السوري الحر ان الجيش النظامي "موجود في مساحة تقل عن 15٪ من الحي. واكد ان الجيش الحر "لم ينسحب من الحي"، واشار الي ان القوات النظامية اقتحمت الحي بالدبابات والمدرعات. كما نفي رئيس المجلس العسكري التابع للجيش الحر في حلب ما تردد حول مقتل غالبية المقاتلين في الحي، وقال ان "هناك معارك في عدد من احياء حلب، الا ان المعركة الكبري هي في صلاح الدين". واوضح ان الجيش النظامي يستخدم كل الاسلحة لمهاجمة الحي، بما فيها الطائرات الحربية والدبابات". في الوقت نفسه، قال التلفزيون السوري ان عشرات ممن وصفهم بالارهابيين قتلوا في حيي"باب الحديد" و"باب النيرب" بالمدينة. ونددت منظمة العفو الدولية بقصف الجيش السوري حلب وقالت ان صورا بالاقمار الاصطناعية تظهر استخدام اسلحة ثقيلة علي مناطق سكنية وتظهر أكثر من 600 حفرة في حلب وفي بلدة عندان المجاورة نتيجة سقوط قذائف مدفعية. في تطور اخر، نفت وكالات أنباء روسية تقارير عن مقتل جنرال روسي في سوريا قيل انه يقدم المشورة للجيش السوري وقالت إنه ظهر أمس في وزارة الدفاع بموسكو. وكانت جماعة سورية معارضة قد ذكرت أنها قتلت جنرالا روسيا يدعي فلاديمير بتروفيتش كوتشييف يعمل مستشارا لوزارة الدفاع السورية في عملية علي مشارف العاصمة السورية. ولروسيا بضع مئات من المستشارين العسكريين في سوريا. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان مجلس الامن الدولي سيعقد في 30 اغسطس الجاري اجتماعا علي مستوي وزراء الخارجية لبحث الازمة السورية خصوصا الوضع الانساني في سوريا والدول المجاورة لها. واعلنت الرئاسة الفرنسية ان الاردن "سيتعاون بشكل كامل مع فرنسا" لتسهيل عمل مجموعة من الأطباء العسكريين الفرنسيين علي الحدود الاردنية السورية. ومن المقرر ان تستضيف ايران اليوم اجتماعا وزاريا تشاوريا لدول اعتبرت طهران ان لديها "موقف مبدئي وواقعي" من الازمة السورية، مشيرة الي ان عشر دول ستشارك في الاجتماع. في حين، نقلت وسائل إعلام إيرانية أمس عن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي قوله إن بعض الإيرانيين الذين خطفهم مقاتلون من المعارضة السورية في مطلع الأسبوع أفراد متقاعدون من الجيش أو الحرس الثوري الإيراني، ونفي أن تكون لهم أي صلات عسكرية حاليا. وكان صالحي قد طلب مساعدة الاممالمتحدة في الإفراج عن رهائن الإيرانيين في سوريا وليبيا. هذا وقد أكدت واشنطن ان لا معلومات لديها عن الايرانيين المخطوفين في سوريا وذلك بعد ان حملتها طهران المسئولية عن مصيرهم. في سياق اخر، ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية ان ان نحو 2400 شخص بينهم ضباط برتبة عالية فروا ليل أمس الأول من سوريا الي تركيا.