انتخابات مجلس الشعب القادمة 2010 م فرصة ذهبية للمرأة والتي تستطيع من خلال "الكوتة" لتثبت فيها بأنها قادرة علي خوض المعركة الانتخابية، وتأكيد قدرتها علي مشاركتها في العمل السياسي . وفي شمال سيناء اشتعلت حدة المنافسة بين سيدات الحزب الوطني علي الفوز بترشيح الحزب في "الكوتة"، حيث وصل عدد المتقدمات للترشيح إلي 24 سيدة، يتنافسن علي مقعدين في مجلس الشعب0كان من الطبيعي ان تكون كوته المرأة مفاجأة بالنسبة للمرأة نفسها وقد حدث تأخير في إعداد وتأهيل المرأة لخوض انتخابات برلمانية في ظل العادات والتقاليد التي تحد من تحرك المرأة وسط المواطنين.. كما ان الأحزاب لم تضع أي برامج تكفل إعداد كوادر من السيدات لتأكيد مشاركتها في الحياة السياسية والمشاركة في العمل التنموي. ظروف المجتمع تري سهام جبريل عضو مجلس الشوري ان مشاركة المرأة في الحياة العامة مرتبط بظروف المجتمع الذي تعيش فيه وعاداته وتقاليده، وبالرغم من انجازات المرأة السيناوية في مختلف المجالات، ما يزال هناك قصورًا واضحًا في جميع صور ومستويات مشاركتها. ، واكدت ان كوتة المرأة يصبح تواجد حقيقي في الحياة السياسية بدلا من الوجود الفردي، وهذا بدوره يجعل المرأة تشارك في التيار الرئيسي في الحياة السياسية بدلا من كونها علي هامش العمل السياسي 0وقالت سهير جلبانة مقررة المجلس القومي للمرأة ان هذه الظاهرة صحية تثبت بأن تخصيص "كوته" للمرأة ستزيد من مشاركتها الفعالة داخل البرلمان والحياة السياسية بشكل عام. اثبات قدرات وفي إطار المعركة الانتخابية، تحتاج المرأة أن تثبت بأنها قادرة علي خوض المعركة الانتخابية كما ان المجلس القومي للمرأة لعب دورا كبيرا في تأهيل تلك السيدات اللائي يرغبن في خوض الجولة الانتخابية الآن. ويجب علي المرأة في سيناء خاصة ممن ترغب في العمل السياسي ان تشارك الناس في المناسبات والافراح والاحزان والتحرك في القري والتجمعات " لتؤكد تواجدها بين الناس وقدرتها علي حل مشاكلهم وتبني القضايا الرئيسية للتنمية علي ارض المحافظة أيضا لأبد أن تثبت المرأة بأنها قادرة علي تحمل عنف العملية الانتخابية التي تشمل عملية النزول إلي الشارع، وتلك النفقات الباهظة لعملية الدعاية الانتخابية، والالتحام وسط الجماهيرية في المؤتمرات الانتخابية، وما قد تتعرض له من قبل باقي المرشحات. وطالبت سوسن حجاب امينة المراة بألحزب الوطني بضرورة تضامن جميع منظمات المجتمع المدني المهتمة بالمرأة لدعم وتحديد المطالب الخاصة بمساعدة النساء علي مختلف المستويات , والتركيز علي ضرورة توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للمرأة في المناطق النائية والمحرومة , وتشجيع تعليم البنات , ومناقشة التوصيات والمقترحات للوصول إلي الأولويات المطلوبة للنساء في مجال الإصلاح وباقي احتياجاتها في مختلف المجالات .. وأن يراعي متخذو القرار ظروف كل منطقة وخصائص المرأة فيها من عادات وتقاليد وغيرها ماذا بعد الانتخابات 0. وأضافت سلوي الهرش أمينة المرأة السابقة أن المرأة أصبحت عضوا فاعلا في المجتمع منذ عدة سنوات .. حيث تشارك في خدمة البيئة والمجتمع علاوة علي دورها في التنمية ورعاية النشء والأسرة وكان يجب منحها الفرصة كاملة كقيادة محلية تنفيذي. العريش -صالح العلاقمي