ربما كان الرياضيون هم من سقطوا من أجندة الرئيس المنتخب محمد مرسي.. فإذا كان الفنانون والمثقفون قد تخوفوا من مجيء رئيس منتم إلي جماعة الإخوان المسلمين وبالتالي اهمال هذين المجالين ولا اقول محاربتهما.. فإنه حرص علي الاشارة إلي رعايتهما وكذلك التأكيد علي أهمية السياحة كرافد أساسي من روافد الاقتصاد المصري.. وربما أيضا كانت دعوة حوالي مائة شخصية رياضية لحضور المؤتمر الجماهيري للرئيس »أمس« مع أغلب طوائف وفئات المجتمع المصري يشمل رعاية الرياضة والرياضيين التي تعتبر مطلبا مشروعا لبناء جيل قادر صحيا علي بناء الوطن وليس لحصد البطولات واستخدامها »للشو« الإعلامي للرئيس لكسب تأييد الجماهير ومحبتهم.. وقد تكون الرياضة مثل غيرها تحتاج إلي فكر جديد يقوم علي توسيع قاعدة الممارسة وترعي الدولة الواعدين منهم للمنافسة علي البطولات القارية والدولية.. ولابد ان يعاد النظر في رياضة كرة القدم التي انحصرت مهمتها في استنزاف أموال الاندية التي هي اموال الشعب في النهاية.. وبح صوتي وكتبت كثيرا عن ضرورة اعادة النظر في عقود اللاعبين والمدربين فلم يعد مقبولا بعد الثورة استمرار حالة الانفلات في العقود لتصل إلي أرقام فلكية دون مردود فعل علي النادي أو المنتخب وتابعنا في الأيام الأخيرة كيف هرب بعض النجوم من تلبية نداء المنتخب الوطني بحجج واهية.. ولم يكن أمام المدير الفني الأجنبي غير صرف النظر عنهم رغم دهشته من هذه الحالة الغريبة.