كان »أمس الأول« يوم الخروج عن الصمت من جانب الفريق طيار أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية . استغل هذه الفرصة لشن غارة ناجحة لاجهاض الحملة العدائية المنظمة التي يقوم بها ضده تنظيم جماعة الإخوان العلني والسري ضمن مخطط الترويج لمرشحها. في مؤتمر صحفي مصري عربي عالمي رد شفيق علي كل مزاعم الجماعة التي استهدفت التأثير علي قطاعات الشعب المؤيدة له. قال بأعلي الصوت انه يمثل الدولة المصرية المدنية في مواجهة ما تسعي إليه الجماعة وتعمل من أجله وهو إقامة الدولة الطائفية الإخوانية. قال شفيق انه يمثل النور والشفافية والمصداقية والمصالحة الوطنية بينما يمثل الإخوان الظلام والغموض والأسرار والانتقام وسياسة الاقصاء. قال انه إذا وصل إلي الرئاسة فإنه سيحكم باسم الشعب أما إذا نجح مرسي فإن الذي سيحكم هو المرشد وخيرت الشاطر. أضاف شفيق بأن تجربة الشهور الماضية مع الجماعة أكدت أنها لا تلتزم بوعد أو عهد . استشهد باعلانها فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب بأنها لا تستهدف سوي الحصول علي 03٪ فقط من المقاعد ثم نقضوا ذلك وترشحوا في كل الدوائر من أجل الحصول علي الأغلبية.. نفس الشيء حدث بالنسبة للرئاسة حيث أعلنوا علي لسان المرشد ونائبه أنه لن يكون للجماعة مرشح لهذا المنصب وانهم لا يطمعون في تشكيل الحكومة.. ولكنهم خالفوا كل هذا الكلام الموثق ورشحوا مرسي للرئاسة وطالبوا بتشكيل الحكومة. وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إليه من الجماعة بأنه من رجال النظام السابق قال ان كل علاقته بالنظام السابق انه كان يعمل في خدمة مصر متهما جماعة الإخوان بعقد الصفقات مع هذا النظام. فضح اتفاقهم مع هذا النظام في انتخابات 5002 والذي سمح لهم فيها ب88 مقعدا في مجلس الشعب وكذلك سعيهم إلي عقد اتفاق آخر قبل انتخابات 0102 عندما أعلنوا علي لسان مرشدهم انهم لن يرشحوا أحدا من الجماعة في بعض دوائر رموز النظام السابق مثل زكريا عزمي وأحمد عز اعتزازا من جانبهم بوطنيتهم!! من ناحية أخري كان شفيق حريصا علي أن يوجه جانبا من خطابه إلي شباب مصر الذي قام بثورة 52 يناير. أعلن انه سيعيد إليهم ثورتهم التي سطت عليها جماعة الإخوان وأنهم سيكونون شركاء في الحكم وأنه سيعمل علي تبني كل مبادئ الثورة وإزالة كل مشاكلهم. أعلن انه سيعمل علي إعادة الأمن والاستقرار وأن الأبواب سوف تفتح علي مصراعيها لاستقبال الاستثمارات اللازمة لإقامة المشروعات في كل المجالات والتي سوف توفر فرص العمل وتحقق التقدم والازدهار.. تحدث عن الوعود »الفشنك« التي يقوم مرشح الجماعة بطرحها في اطار عملية الخداع والتضليل مؤكدا ان كل ما عرضه يتناقض ودستور الجماعة وهو ما يعني انه ليس في إمكانه تنفيذها. وفيما يتعلق بالحكم الذي صدر في قضية الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه قال انه أعلن ان الحكم لابد أن يحترم وانه لا تدخل في شئون القضاء. أكد أن الحكم رسالة واضحة للرئيس الجديد وأن لا أحد فوق المساءلة. وأعلن شفيق قبوله لوثيقة العهد التي توافقت عليها القوي السياسية مطالبا بأن يتضمن الدستور الجديد كل مبادئها . تعهد باستعادة جميع حقوق شهداء الثورة وأسرهم. وأشار إلي ان الإخوان سعوا إلي تصفية هذه الحقوق باقتراح دفع الدية عن الشهداء!! أكد أن هؤلاء الشهداء سيحصلون علي كل الرعاية التي يستحقونها جزاء تضحياتهم. تحدث عن عمليات الإرهاب والترهيب وتخويف الناخبين في كل مكان لمنعهم من أداء واجبهم الانتخابي. أشار إلي الضغوط وعمليات الابتزاز التي يمارسها الإخوان علي حرية الصحافة من خلال مجلس الشوري ملوحين بإعادة اختيار رؤساء التحرير. قال أنه يرفض هذا التدخل وهذا التسلط.. وعن موقفه من المرأة ووضعها في المجتمع قال شفيق إنها لابد أن تحتل مكانتها وتحصل علي كل الحقوق والمساواة. كما بشر فلاحي مصر بإسقاط الديون وشراء محاصيلهم بأسعار عادلة وتقنين عمليات البناء المخالف.