شن المرشح لانتخابات الرئاسة، أحمد شفيق، هجوماً شرساً على الإخوان المسلمين واتهمهم بأنهم يمثلون النظام السابق والإرهاب والظلامية والإقصاء، معتبرًا أنه يمثل الدولة المدنية بكل ما تعنيه الكلمة. وقال شفيق إن الإخوان يمثلون الدولة الطائفية الإخوانية والظلام والأسرار، موضحًا أنه يمثل كل مصر والاستقرار والحوار، بينما يمثل الإخوان فئة منغلقة، كما أنهم يمثلون الاضطرابات. وتساءل شفيق، عمن سيحكم مصر إذا ما فاز منافسه ممثل الإخوان، محمد مرسي، وقال "هل سيكون هو الرئيس المنتخب أم أن شخصاً آخر سيحكم مصر من وراء ستار، وهل سيكون المرشد (الأعلى للإخوان المسلمين) أم خيرت الشاطر؟" ورفض شفيق اتهامه بأنه إعادة للنظام السابق، واعتبر ذلك خطأ كبيراً، وقال إن الإخوان هم النظام السابق. وتطرق إلى تعهدات الإخوان السابقة عندما قالوا إنهم لن يترشحوا بأكثر من 30 في المائة في الدوائر لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وأنهم سيتركون الدوائر التي يحتلها رموز النظام السابق. وقال رئيس الوزراء المصري السابق إنه يمثل الدولة المدنية بكل ماتعنيه الكلمة، وأنه سيدافع عن أمن مصر واستقرارها، وأنه هو من سيواجه الجريمة لا الآخرين. وأعرب شفيق عن قبوله بما جاء في وثيقة العهد لشباب الثورة وبما جاء فيها، مشيراً إلى أنها تتضمن بعض البنود التي تحتاج إلى النقاش. وقال إن رسالته إلى الجميع هي أنه يرحب بالتعاون مع الجميع فلا يوجد إقصاء لأي قوى سياسية مهما اختلف معها، وأن اختلاف الرأي لن يفسد للود قضية. وقال إن عهد الاعتقالات ولى، وأنه لن يسجن أي صاحب رأي ولن يلاحق أي شخص بسبب اختلاف الآراء، وتعهد بالتزام أجهزة الأمن بمعايير القانون وحقوق الإنسان. وردت جماعة الإخوان المسلمون علي شفيق بقولها إن اتهامات المرشح الرئاسي أحمد شفيق لجماعته افتقدت المنطق السليم والتفكير العقلي، ووصفها بمقولات "لا يصدقها عقل". . وقال محمد إبراهيم عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين لشبكة سكاي نيوز " أن شفيق يظن أنه يتحدث إلى شعب لا يعرفه، ونسي أن الجميع يعلم أنه كان أحد رموز النظام السابق". وقال إبراهيم إن شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، يتحمل مسؤولية طمس أدلة قتل المتظاهرين خلال احتجاجات 25 يناير، وتساءل:" سقط أكثر من 700 شهيد.. فمن قتلهم؟". واستنكر عضو الحرية والعدالة اتهامات شفيق للإخوان بإبرام اتفاقات مع النظام السابق، مشيرا إلى أن الإخوان تعرضوا للسجن والتنكيل في عهد مبارك فكيف يمكن أن يتحالفوا معه. وحول اتهامات شفيق للإخوان المسلمين بأنهم دعوا إلى دفع "الدية" لضحايا الثورة، قال إبراهيم إن الإخوان رغبوا في تعويض ضحايا الثورة ماديا، ورفعوا سقف التعويضات داخل مجلس الشعب، لكنهم لم يدعوا إلى التنازل عن "حق القصاص لدم الشهداء". وتطرق إبراهيم إلى اتهامات شفيق لمنافسه مرسي بالولاء لمرشد جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "ليس عيبا أن يكون خلف مرسي جماعة قوية تدعمه، لكن لرئاسة الجمهورية قانونها ونظامها"، معتبرا أن مرسي لو نجح في انتخابات الرئاسة لن يستطيع التصرف خارج ذلك الإطار.