سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استئناف محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد المحكمة تستعرض الأقراص المدمجة لأحداث مباراة المصري والأهلي ومشادات ومشاحنات بين أسر الشهداء ودفاع وأهالي المتهمين داخل القاعة
وسط اجراءات امنية مشددة استأنفت محكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة امس جلسات محاكمة 73 متهما في احداث مجزرة بورسعيد والتي وقعت عقب مباراة كرة القدم بين فريقي النادي الاهلي والمصري في الاول من فبراير الماضي والتي راح ضحيتها 73 من شباب إلتراس الاهلي. وقام الخبير الفني بحلف اليمين قبل ان تقوم بعرض الاقراص المدمجة، وهنا تدخل دفاع المتهمين وطلب من المحكمة ضرورة وضع المتهمين الاحداث داخل المؤسسة العقابية ببورسعيد او اخلاء سبيلهم وتمكينهم من اداء الامتحانات ، فقامت المحكمة بتسجيل طلباته وهنا صرخ والد احد الشهداء وقال انا ابني مات وعنده »16 سنة« وكان في الثانوية العامة وقالت ام شهيد ابني مات وعنده »18 سنة« وردت عليهما ام متهم مش احنا اللي قتلنا عيالكم ، ثم طلب دفاع متهم آخر بضرورة ان يكون بجانب الخبير الذي يقوم بعرض الاقراص عضوا من اعضاء الدائرة، ولكن رئيس المحكمة اكد ان الاقراص تحت نظر وسلطة المحكمة وطلب منهم الهدوء.. ثم قام الخبير الفني بحلف اليمين وسلمته المحكمة اسطوانات مدمجة مقدمة من اتحاد الاذاعة والتليفزيون وبدأ بالقرص الاول الذي تضمن بداية احداث المباراة وقامت الكاميرا باستعراض جماهير الفريقين جماهير الاهلي يشجعون فريقهم ويتغنون بنشيد التراس الاهلي وكذلك جماهير المصري الذين قاموا باطلاق الشماريخ والصواريخ من مدرجاتهم ثم نزل الفريقان ارض الملعب وقاموا باطلاق الحمام وصافح كل منهم الآخر ثم تم عرض شوط المباراة الاول للمباراة وظهرت خلاله جماهير بورسعيد وهي تطلق العديد من الشماريخ والصواريخ وبمجرد اطلاق صافرة نهاية الشوط الاول وخروج اللاعبين من ارض الملعب نزلت اعداد كبيرة من جماهير التراس مصراوي يحمل بعضهم الكراسي والعصي واخذوا يجرون نحو مدرج جماهير الاهلي ولكن تمكن رجال الامن من منعهم، بينما ظلت الجماهير الموجودة بمدرج المصري يقومون باطلاق الشماريخ بكثرة في جميع الاتجاهات حتي احدثت دخانا كثيفا واصيب احد الافراد وتم نقله الي سيارة الاسعاف الموجودة بالملعب، كما شوهد شخص آخر صغير في السن يحمل »شمروخ« ويجري مسرعا ويقوم بإلقائه علي جماهير الاهلي، ومع بداية الشوط الثاني اخذت جماهير التراس مصراوي باطلاق العديد من الشماريخ بشدة واحدثت كثافة كبيرة من الدخان حتي اختفت الرؤية، كما لم يسلم الجهاز الفني للنادي الاهلي من اطلاق الشماريخ عليه واندفعوا تجاه الحكم طالبين منه الحماية. ثم حدث هرج ومرج وظهر في الصورة المتهم الاول علي الشاشة ويقوم بالاشارة الي جماهير التراس المصراوي وبعد ان قام المصري باحراز هدفه الاول ازداد اطلاق الشماريخ والصواريخ وكذلك بعد احراز الهدفين الثاني والثالث وبعد صافرة نهاية المباراة انطلقت جماهير المصري الي ارض الملعب بأعداد كبيرة يجرون ناحية جماهير الاهلي ويحملون العصي والشماريخ والصواريخ والالعاب النارية وانهالوا بالضرب علي سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي الاهلي وحارس المرمي شريف اكرامي واحمد ناجي مدرب حراس المرمي وانطلقت الجماهير بعد الوصول الي مدرج جماهير النادي الاهلي واختفي الامن وحاول جمهور الاهلي الصعود الي اعلي المدرج وبدأوا يطلقون الشماريخ عليهم بشدة حتي اختفت الرؤية تماما ولم يشاهد احد من رجال الامن المتواجدين بالملعب ولم يفعلوا اي شيء. وانطلقت صيحات وصراخ اهالي الشهداء .. مرددين حرام عليكم - حسبنا الله ونعم الوكيل.. احنا ولادنا ماتوا مش هنسيب حقهم ياظلمه.. الحق فين يامحامي.. واشتد الصراخ من اسر الضحايا مش هنسيب دم أولادنا حتي لو قتلناهم.. هتروحوا من ربنا فين يامحامين ياكفره يا كدابين وحاول اهالي الشهداء الوصول الي الدفاع للاشتباك معهم ورفعت المحكمة الجلسة وبعد ذلك اشتد السباب بين الطرفين واغمي علي والد احد الشهداء وقام الامن بمنع تطور الاشتباكات بحجز اسر الشهداء بعيدا عن الدفاع.