سعىد إسماعىل جماعة الاخوان المسلمين تعتبر انتخابات الرئاسة معركة حياة أو موت.. اذا فازت فيها سيكون عرش مصر من نصيبها، و»تكوش« علي كل السلطات.. واذا فشلت ستذهب ريحها وتصبح في خبر كان، ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك. قداسة الولي الفقيه، المرشد العام للجماعة، أدرك مؤخرا هذه الحقيقة فقرر الخروج من عرينه، وخوض المعركة بنفسه علي المكشوف، بعد ان خاب امله في رجاله البرلمانيين الذين فشلوا في تحويل أوامره، وتعليماته، وتوجيهاته الي واقع ملموس علي الارض. أوامر قداسته بسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري والاطاحة، بها لتشكيل حكومة اخوانية تحل محلها باءت بالفشل الذريع.. وكان الفشل الثاني بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية بحكم قضائي ضرب أحلام قداسته في تفصيل دستور يجسد طموحاته في مقتل.. وتجلي الفشل الثالث في عدم تحقيق رغبة قداسته في تدبيج قانون ينص علي الا يكون الازهر الشريف هو المرجعية الدينية الوحيدة.. اما الفشل الرابع فقد جسدته خيبتهم الثقيلة في فبركة قانون خاص بإعادة تشكيل المحكمة الدستورية لتقليص دورها واخضاعها خوفا من اقدامها علي الحكم بعدم دستورية المواد التي تمت بمقتضاها انتخابات مجلسي الشعب والشوري، وما قد يترتب علي ذلك من حل للمجلسين!! قداسة الولي الفقيه المرشد العام يقوم بنفسه الآن بقيادة حملة الدعاية للمرشح »الدوبلير« محمد مرسي.. وفي المؤتمر الذي عقده في بني سويف تحدث قداسته بالنيابة عن مرشحه، فهاجم وسائل الاعلام التي تزيف الحقائق واتهمها بالسعي للوقيعة بين الجماعة والأزهر»!!«.. ثم يتمادي فينسب لمرشحه الفضل في العمل علي تحقيق نهضة زراعية ونهضة صناعية في مجالات صناعة السيارات والطائرات والصواريخ»!!«.. بالاضافة الي تعمير سيناء بالبشر»!!«.. والعمل ايضا علي تطبيق شرع الله، لان نصرة الوطن ونهضته لن يتحققا الا بالشريعة. تحياتي لقداسة الولي الفقيه المرشد العام، الذي ربط مصيره بمصير »الدوبلير« الذي اجمعت كل استطلاعات الرأي علي انه ينفرد بالمؤخرة!!