»الأخ« الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حالته الآن لا تسر.. فهو يتخبط، أو »يضبش« كما يقول أولاد البلد البسطاء.. وهذا التخبط، أو »التضبيش« دفعه إلي الوقوع في أخطاء جسيمة أفقدت جماعته مصداقيتها، وكشفت حقيقة نواياها في الاسراع بالسيطرة علي مفاصل الدولة. »الأخ« المرشد يعاني في هذه الأيام من أزمة سببها أنه أوقع نفسه في العديد من المشاكل، أهمها اثنتان.. الأولي أنه يريد أن يكون جالساً علي عرش فوق الجميع، وأن يقوم من برجه في العلالي، بتكليف حوارييه بإثارة المشكلات والأزمات الكفيلة ب»شلفطة« الحكومة وإقناع الرأي العام بفشلها، للمطالبة بعد ذلك بإقالتها بعد سحب الثقة منها، كي تقوم الأغلبية البرلمانية الإخوانية بتشكيل حكومة جديدة.. والثانية ثقته الزائدة في نفسه التي وصلت به إلي درجة الغرور بعد حصول جماعته علي الأكثرية البرلمانية الإخوانية.. وهذا الغرور هو الذي جعله يضبش«، ويخسر المواقع التي وصلت إليها الجماعة الواحد بعد الآخر. و»تضبيش« المرشد هو الذي أفقد مجلس الشعب مصداقيته، وهو الذي جعله يطلب من الدكتور الكتاتني الاستحواذ علي معظم مقاعد الجمعية التأسيسية.. وهو الذي جعله يدفع »الأخ« المهندس خيرت الشاطر غير المسموح له قانوناً للترشح لرئاسة الجمهورية.. وهو الذي جعله يختار »الأخ« الدكتور محمد مرسي، المجهول تماماً، ليكون »دوبلير« الشاطر إذا تم استبعاده.. وهو الذي حرض عدداً من أعضاء مجلس الشعب علي سلق مشروع القانون الشهير ب»قانون عزل الفلول« بعد أن أرعبه ترشيح اللواء عمر سليمان.. وهو الذي طلب من الأخ الدكتور الكتاتني المطالبة بإقالة فضيلة شيخ الأزهر بزعم أنه من الفلول.. وهو الذي طلب منه أيضاً أن يبادر بتهديد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بضرورة إقالة حكومة الدكتور الجنزوري، وإعطائه مهلة تنتهي بحلول الأحد اليوم وإلا فإن إجراءات إقالة الحكومة سوف تتخذ في البرلمان.. وكل ذلك فشل فشلاً ذريعاً، وأفقد الجماعة الثقة التي نالتها بطريق الخطأ!!. لكن »الأخ« المرشد أصبح الآن علي قناعة كاملة بأنه »الولي الفقيه« المعصوم من الخطأ.. وأن طاعته واجبة علي الجميع.. وهذه هي مشكلة المشاكل التي يعاني منها!.