نتنىاهو ىصافح شرىكه الجدىد »موفاز« بعد اعلان الائتلاف الحكومى بىنهما في تطور مفاجيء، ألغي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إجراء انتخابات مبكرة كان قد أشار إليها قبل 48 ساعة، وأعلن عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب المعارضة الرئيسي "كاديما" الذي يتزعمه حاليا شاؤول موفاز. ومن خلال هذه الحكومة الجديدة، سيحظي نتنياهو بقاعدة صلبة في الكنيست حيث سيسانده 94 نائبا من اصل 120 في البرلمان بعد انضمام مقاعد " كاديما" ال 28 إلي ائتلافه الجديد ، وهو اكبر ائتلاف حكومي في تاريخ الحكومات الاسرائيلية. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع موفاز، انه قرر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد ان تبين له انه يمكن اعادة الاستقرار الي الحلبة السياسية دون اللجوء الي انتخابات مبكرة. واوضح ان الاتفاق مع كاديما لا يعني التخلي عن اي حزب من احزاب الائتلاف. وأشار إلي ان الحكومة الجديدة ستركز علي 4عناصررئيسية: وهي سن قانون جديد بدلا من قانون "تال" الخاص باعفاء الطلاب اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، واقرار ميزانية الدولة وتغيير طريقة الحكم في اسرائيل والسعي الي دفع عملية السلام بشكل مسئول. ودعا نتنياهو الفلسطينيين الي اعادة النظر في موقفهم من عملية السلام مشددا علي استعداد اسرائيل لخوض مفاوضات جدية معهم. كما اشار الي انه سيواصل التشاورمع موفاز بشكل مسئول حول الملف الايراني. ومن جانبه، قال جلعاد إردان وزير البيئة الاسرائيلي ان الاتفاق سيساعد علي حشد التأييد لتحرك محتمل ضد برنامج ايران النووي. لكن موفاز- الايراني المولد ذ كان دائما أكثر حذرا وهو في المعارضة وقال ان علي اسرائيل الا تتعجل وتخرج عن صف القوي العالمية وان تحاول الضغط علي ايران من خلال العقوبات والمفاوضات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو أجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريزالذي يقوم بزيارة إلي كندا، وأطلعه علي توسيع حكومته حيث رحب بيريز بذلك. ويشدد انصار موفاز علي خبرته العسكرية الواسعة وينسبون اليه ضرب الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) معتبرين ان بوسع حكومة نتنياهو الاستفادة من خبرته. وسيؤدي موفاز الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع، اليمين غدا كنائب لرئيس الوزراء في حكومة نتنياهو وكوزيربلاحقيبة. في المقابل، دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية إلي اغتنام فرصة توسيع ائتلافها بالاسراع إلي تحقيق اتفاق سلام علي أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية . وقال إن هذا الوقت مناسب للحكومة الإسرائيلية للوصول إلي سلام مع الشعب الفلسطيني.