ما حدث في مجلس الشعب الاسبوع الماضي شيء مؤسف حقا ويؤكد ان التجربة البرلمانية للإخوان والسلفيين مازالت في سنة أولي حضانة!!.. فما حدث من رئيس المجلس سعد الكتاتني بتعليقه الجلسات حتي أمس 6 مايو احتجاجا علي عدم اقالة وزارة الدكتور الجنزوري من قبل المجلس العسكري شيء محزن.. فلا هو اتفق مع أعضاء المجلس علي ذلك، ولا هو أخذ رأيهم فيما فعل، وتصرف وكأنهم رعايا في مملكته عليهم السمع والطاعة. وكانت النتيجة ان عددا كبيرا من النواب رفض الأمر، وأكثر من 771 منهم اعترضوا علي أسلوب إدارة الجلسات. وكشفت أيضا عن قصور في معاملة الأزمات لأن المجلس العسكري »ضامن« لوزارة الجنزوري بالبقاء حتي انتخاب رئيس جديد للبلاد.. فلماذا المواجهة إذا في قضية خسرانة؟! ولماذا ادعاء البطولة، والحركات العنترية لايهام الناخبين والشعب بأنهم يؤدون دورهم، وفي الواقع هم صورة أخري من »البلكيمي« والذي أجري جراحة تجميلية في »منخاره« علشان الصورة تطلع حلوة، وادعي بانه سرق منه مائة ألف جنيه من قبل عصابة تم كشف أمره. توقعت مع تصاعد أحداث العباسية ومحاولات بعض المشبوهين والمرتزقة اختراق وزارة الدفاع رمز الصمود والتحدي في مصر ان يقوم رئيسا مجلسي الشعب والشوري ورؤساء الأحزاب وأعضاء البرلمان بالتحرك إلي العباسية لرأب الصدع ونزع فتيل الموت. ولكن الكتاتني وفهمي وغيرهما طاروا إلي السعودية وكأن الأمر لا يعنيهم أو في صالحهم. فإذا لم يتحرك البرلمان والأحزاب في هذه اللحظات الفارقة في حياة الوطن فمتي يتحركون؟