الناشط الصينى لدى لقائه عائلته طغت قضية الناشط الحقوقي الصيني الذي لجأ الي السفارة الأمريكية في بكين علي مناقشات المسئولين الأمريكيين والصينيين الذين التقوا في اطار جولة جديدة من "الحوار الإستراتيجي والإقتصادي" السنوي بين البلدين في بكين. وبعد بقائه فيها لستة أيام غادر "شين جوانجشينج" (40 عاما) سفارة الولاياتالمتحدة في بكين بعدما أعطت الصين "ضمانات" لأمنه علي أراضيها بحسب المسئولين الأمريكيين. لكنه أعلن في وقت لاحق عن تغيير موقفه بعدما التقي عائلته عند خروجه من السفارة، قائلا "لا أشعر بالأمان، وأريد مغادرة الصين". وقال مسئول أمريكي رفض كشف اسمه ان بلاده التي لم تقدم اعتذارات طلبتها بكين لأنها استقبلت المنشق، أبدت استعدادها لمساعدة شين اذا أراد الرحيل من الصين . وعقدت لجنة بالكونجرس جلسة طارئة امس لبحث القضية. من جهته قال شين "لا أعتقد ان الولاياتالمتحدة تقوم بحمايتي". وقال مقربون منه انه غادر السفارة اثر تهديدات بالإنتقام تلقتها عائلته . وكان شين اثار غضب السلطات الصينية بعد كشفه عن عمليات إجهاض وتعقيم قسرية في اطار سياسية "الطفل الواحد"، ما ادي الي فرض الاقامة الجبرية عليه. وأصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الذي ترأس وفد بلادها الي المحادثات الإستراتيجية مع وزير الخزانة تيموثي جايتنر ذ بيانا جاء فيه ان "شين توصل الي سلسلة من التفاهمات مع الحكومة الصينية"، لكن وزارة الخارجية في بكين ردت في المقابل بدعوة واشنطن لوقف ما وصفته "بتضليل الرأي العام" بشأن القضية، والكف عن التدخل في الشئون الداخلية للصين. وفي مستهل المحادثات الإستراتيجية امس قالت كلينتون انه "يتوجب علي جميع الحكومات ان تستجيب لتطلعات مواطنيها الي الكرامة ودولة القانون".