ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاربعاء أن الاستراتيجية الراهنة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه الصين تواجه الآن الاختبار الشعبي الأصعب بالنسبة لها وذلك في ضوء زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى العاصمة الصينية بكين لاجراء محادثات مع المسئولين هناك. وأضافت أن قضية هروب المحامي الصيني الضرير شين جوانجشينج من معقله وطلبه الحماية في السفارة الأمريكية في بكين ستطغى على الأرجح على المحادثات الثنائية المقررة بين الجانبين. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن صوفي ريتشاردسن، المدير الصيني لمنظمة هيومان رايتس ووتش، قولها "تعد تلك المناسبة فرصة فريدة وعلى الأرجح غير مسبوقة كي تبدي الولاياتالمتحدة تعاطفا ودعما لشخص ينظر اليه باعتباره بطلا شعبيا في الصين." وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين بالادارة الامريكية قد آثروا نهجا مختلفا عما دعت اليه السيدة ريتشاردسن وذلك برفضهم إقرار قضية المحامي جوانشينج أو حقيقة أنه بات في حماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بكين. واستطردت الصحيفة "على الرغم من أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد تطرقت في أوقات سابقة إلى "سوء المعاملة"التي يتعرض لها جوانجشينج غير أن الموقف الأمريكي الراهن يجدد الانتقادات حول تساهل ما يعتمده البيت الابيض حول قضايا حقوق الانسان حينما يتعلق الأمر بالصين أو أنظمة استبدادية وقمعية حينما تقتضي النفعية والمصالح".
