سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في قمة الامم المتحدة حول مصير جنوب السودان:مصر تؤكد ضرورة وجود شراكة ورؤية مشتركة بين الشمال والجنوب امريكا تشدد علي إجراء الاستفتاء في موعده.. والخرطوم تعد بالالتزام بنتائجه
أوضح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ممثلا للرئيس حسني مبارك في القمة التي عقدت حول مستقبل جنوب السودان بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، أن مصر تري ان ضمان مصداقية الاستفتاء والاتفاق علي سبل تنفيذ نتائجه يتطلب رؤية مشتركة وشراكة حقيقية بين الشريكين السودانيين من جهة وبينهما وبين المجتمع الدولي من جهة أخري..وأكد ان ارتفاع معدلات الفقر في الجنوب تضاعف من احتمالات زعزعة الاستقرار هناك، مشيرا إلي أن أمن ورفاهية واستقرار جنوب السودان يعتمد بالدرجة الأولي علي قدرة الأطراف السودانية علي التوصل إلي توافق حول إطار شراكة مستقبلية بغض النظر عن نتائج الاستفتاء..من جهته شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته علي ضرورة أن ينظم استفتاء جنوب السودان في أجواء هادئة وفي موعده المقرر يناير المقبل، محذرا من أن مصير ملايين الأشخاص علي المحك. وأشار أوباما في خطابه إلي أن سكان السودان بحاجة للسلام، قائلا "ان ما سيجري في السودان خلال الأيام المقبلة قد يقرر ما اذا كان هؤلاء الناس الذين عانوا في الحروب سيتقدمون نحو السلام او سيغرقون مجددا في حمام دم"..وفي تطور لاحق أظهر بيان أصدره قادة نحو 40 دولة شاركوا في الاجتماع حول جنوب السودان انهم تلقوا تعهدات من شريكي الحكم في الشمال والجنوب ببذل كل الجهود لضمان إجراء الاستفتاء في موعده..من جهته أعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أن الخرطوم ستوافق علي نتيجة الاستفتاء الذي قد يؤدي إلي تقسيم البلاد..ولكنه اشار إلي ان وحدة البلاد تمثل أولوية بالرغم من إقراره بحق شعب الجنوب في اختيار عكس ذلك..من جهته عبر وزير الإعلام السوداني كمال محمد عن قلقه إزاء ما سيحدث إذا انفصل الجنوب لأنه في هذه الحالة سصبح مواطنو جنوب السودان المقيمون في الشمال، مواطنين دولة أخري.