شدد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على رؤية مصر لأهمية إدراك شريكى الحكم فى السودان بجدوى التركيز على سبل تحقيق مصالحهما المشتركة مستقبلاً، مؤكداً على حتمية استمرار التعاون بين الجانبين واحتفاظهما بعلاقات جيدة ومتجانسة أياً كانت نتائج الاستفتاء، وبما يضمن تحقيق التنمية وخدمة صالح المواطنين فى الشمال والجنوب، واستدامة الأمن والاستقرار فى السودان والمنطقة. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن أبو الغيط التقى مع سيلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان، وذلك على هامش المشاركة فى فعاليات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة حالياً بنيويورك، مشيرا إلى أن وزير الخارجية تناول خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع فى السودان والاستعدادات الجارية لتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب وعلى رأسها استفتاء تقرير المصير فى الجنوب. وأضاف زكى أن أبو الغيط أعاد التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولى فى تعزيز مناخ الثقة بين الشريكين فى السودان ودعم المسار السياسى الجارى، مضيفاً أن الاجتماع الدولى الذى دعا إليه السكرتير العام للأمم المتحدة على هامش فعاليات الجمعية العامة بشأن السودان، والذى عُقد يوم 24 سبتمبر الجارى، يمثل خطوة هامة فى هذا الاتجاه، فى ظل مشاركة كافة الأطراف المعنية بالسودان فيه، والمستوى الرفيع لهذه المشاركة، الأمر الذى يعكس الالتزام الدولى بدعم أمن واستقرار السودان، ومساعدة الشريكين على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة، ومبرزاًً أنه يجب ترجمة هذا الالتزام فى صورة خطوات ملموسة على الأرض تحفز الجانبين على المضى قدماًً فى تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل. وأوضح السفير حسام زكى أن وزير الخارجية تطرق إلى مختلف أوجه التعاون المصرى والمشروعات المصرية فى جنوب السودان، حيث تم بحث المشروعات المستقبلية العاجلة وطويلة الأمد فى مختلف المجالات وفى مقدمتها الصحة والتعليم والزراعة والرى والتصنيع بما يحقق صالح أبناء الجنوب ويحفظ الاستقرار والأمن فى مختلف أرجاء السودان.