يزور الرئيس محمد حسني مبارك اليوم الخرطوم للمشاركة في قمة تضم العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية وعمر البشير رئيس السودان وبحضور الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني. صرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن الزيارة تأتي في إطار دعم مصر للاشقاء السودانيين والحرص المصري علي تعزيز جهود السلام والاستقرار وتحقيق التنمية في مختلف ربوع السودان الشقيق.. مشيرا الي أن القمة تهدف لدعم جهود الشريكين السودانيين للتوصل الي اتفاق حول المسائل العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل. قال ان القمة تأتي بناء علي إدراك من القادة المشاركين فها لمدي أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخة الحديث مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء علي مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل ومابعد الاستفتاء.. كما تستهدف التأكيد علي إجراء استفتاء الجنوب في مناخ من الحرية والشفافية والمصداقية وبما يعكس إرادة أبناء الجنوب ويمكن الطرفين السودانيين من التوصل الي تفاهمات لتنفيذ نتائجه. أضاف ان القمة ستبحث نتائج الجهود الاقليمية والدولية الرامية الي التقريب بين شريكي السلام للتوصل الي تسوية للقضايا العالقة بما في ذلك موضوعات أبيي والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط.. وتتناول الرؤية المصرية الليبية لمرحلة ما بعد إجراء الاستفتاء وسبل دعم الشريكين في تسوية باقي القضايا بما يؤمن علاقات قوية بينهما أيا كانت نتائج الاستفتاء. أكد أن الرئيس مبارك سوف يبحث مع شريكي السلام سبل اقامة علاقات قوية بين شمال السودان وجنوبه تستند الي اعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ علي السلام واستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية بحيث يعمل الطرفان سويا علي ترجمة الروابط والمصالح القائمة بينهما من خلال الاتفاق علي أطر التعاون المستقبلي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية. أوضح أن القمة تبحث كذلك جهود احلال السلام وتحقيق التسوية السياسية الشاملة في دارفور عبر تشجيع كافة الحركات الدارفورية لسرعة الانخراط في مفاوضات السلام الحالية وتوقيع اتفاق السلام المنشود.