"اللى بيسمع كلمة إخوانه شو بنقله شاطر شاطر.. واللى بيترشح بأمر مرشده شو بنقله شاطر شاطر.. واللى يضحك على شعبه وما بيعذب شورى جماعته شو بنقله شاطر شاطر.. واللى بيساعد رفقات جماعته شو نقله شاطر شاطر.." أظن أن الشعب المصرى بات يردد أغنية الفنانة نانسى عجرم "شاطر شاطر" بعدما تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن قرارها بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية وإعطاء الفرصة للأحزاب الأخرى والتيارات المختلفة للترشح، ودفعت بالمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية "ومعلهش تنزل المرة دى الأرض". سيطرة الإخوان المسلمين على مجلسى الشعب والشورى والنقابات الهامة فى البلاد والسير نحو المحليات، ثم الدفع بمرشح رئاسى والتفكير فى تشكيل حكومة بديلة لحكومة الشعر الأبيض جعل الخوف يتسرب إلى قلوب المواطنين من زحف هذا التيار للسيطرة على كل شىء ليعيد إلى الأذهان مسيرة الحزب الوطنى، وكأن الثورة لم تقم ولم تخرج أصداؤها من ميدان التحرير، الذى لم يعرف الإخوان طريقه إلا بعد جمعة الغضب خوفا من شبح أمن الدولة. خوض الإخوان المسلمين معركة الرئاسة جعل كثيرا من الشعب يفكر فى البحث عن النقيض حتى لو كان من "الفلول" ليس حبا فيه علىّ ولكن كراهية فى معاوية، فالإخوان أكلوا "تورتة" الثورة منفردين بفوزهم الساحق فى كافة المعارك السياسية بعدما حشدوا الحشود بعناية، وقادوا زمام الأمور فى فترة وجيزة بنظام دقيق لكنهم اليوم يتنازلون عن كل هذا بتراجعهم عن قرارهم بالترشح عن الرئاسة، حيث مازالت فكرة الطمع السياسى والحلم بتكوين الخلافة الإسلامية شريطة أن تكون من الإخوان يلاحق الجماعة. وبات الشارع المصرى قلقا من فكرة السمع والطاعة التى ينتهجها الإخوان المسلمون، خاصة بعدما أكدت أسرة الشاطر أنهم تلقوا نبأ ترشيح مجلس شورى الإخوان لوالدهم بالصدمه فلا اعتراض على قرار الجماعة، ومن ثم بدأ يتردد السؤال الأهم بين المواطنين، وهو فى حالة نجاح الإخوان بالرئاسة فمن يحكم مصر.. الشاطر أم المرشد؟