جماعة الإخوان المسلمين، بدأت اللعب علي المكشوف، بعد أن تصورت أنها اصبحت تمسك بجميع الخيوط في أيديها.. والمرشد العام للجماعة بدأ يمارس، علنا دور »الامام الولي الفقيه المعصوم«، الذي تجب طاعته طاعة عمياء، والخضوع لرغباته، وتنفيذ قراراته دون اعتراض، أو حتي مجرد مناقشة.. ومعني هذا أن جميع من يزعمون أنهم قيادات في حزب »الحرية والعدالة«، أو خارجه، ليسوا سوي قطع شطرنج يحركها المرشد وقتما وكيفما يريد.. فالمرشد العام هو صاحب شعار »مشاركة لا مغالبة«.. وهو الذي قرر عدم ترشيح شخصية إخوانية لرئاسة الجمهورية.. وهو الذي قرر معاقبة الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح، وفصله من الجماعة، لأنه خرج علي طاعته وقرر ترشيح نفسه للمنصب الرفيع!! والمرشد العام هو الذي تنكر لشعار »المشاركة«، »ولحس« قرار عدم الترشح للرئاسة، وجمع مكتب الارشاد لبحث اتخاذ قرار جديد لترشيح شخصية إخوانية، أو مساندة شخصية إسلامية، للجلوس علي عرش مصر! والمرشد العام هو الذي قرر إسقاط حكومة الدكتور كمال الجنزوري.. لتقوم الاغلبية البرلمانية الإخوانية بتشكيل حكومة جديدة.. والمرشد العام هو صاحب فكرة الاستحواذ علي الاغلبية في الجمعية التأسيسية الشهيرة ب»جمعية وضع مشروع الدستور الجديد«.. لكي تسيطر الجماعة علي السلطتين التشريعية والتنفيذية ورئاسة الجمهورية، والسيطرة بعد ذلك علي القوات المسلحة ذاتها، بحكم الدستور!! والمرشد العام هو الذي وصف الصحفيين والاعلاميين بأنهم »سحرة فرعون الكفار« لأنهم أوهموا الجماهير بأن الإخوان المسلمين هم النسخة الجديدة من الحزب الوطني التي ستقضي علي الثورة وتستولي علي البلد!! والمرشد العام هو الذي يتهم الآن المجلس الاعلي للقوات المسلحة بقيادة الثورة المضادة التي تعمل علي إجهاض ثورة 52 يناير، وعدم تحقيق أهدافها الثورية.. ويتناسي »فضيلته« أنه كان، مع أفراد جماعته، في »الجحور«، عندما ساند المجلس الأعلي للقوات المسلحة الثوار، وساعدهم علي إسقاط حسني مبارك ونظامه.. وحماهم من بطش عصابات حبيب العادلي!!