اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما امام الجمعية العامة للأمم المتحدة التزامه بمتابعة جهود التسوية السلمية في منطقة الشرق الاوسط بهدف قيام دولتين دولة فلسطين ودولة اسرائيل تعيشان جنبا إلي جنب في أمن وسلام. ودعا الرئيس في خطابه الذي ألقاه في غيبة وفد اسرائيل إلي استمرار فرض حظر بناء المستوطنات. وطالب المجتمع الدولي وكل من يشكك في امكانية النجاح بعد سنوات من الفشل بالبحث عن بديل السلام. وقال انه في حالة عدم التوصل إلي اتفاق فإن الشعب الفلسطيني لن يعرف ما تعنيه كرامة الانتماء إلي دولة مستقلة كما ان اسرائيل لن تعرف الامن الذي يأتي مع العيش إلي جانب دولة مستقرة ذات سيادة ملتزمة بالتعايش السلمي. وفي اشارة إلي الراغبين في تقويض جهود السلام طالب اصدقاء اسرائيل بضرورة الاقتناع بان الأمن الحقيقي لاسرائيل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة يعيش شعبها في كرامة. واكد الرئيس الامريكي في نفس الوقت ان اصدقاء الشعب الفلسطيني لابد ان يسعوا إلي مصالحة حقيقية تضمن امن اسرائيل. وقال الرئيس الامريكي ان علي اصدقاء الشعب الفلسطيني ان يحولوا اقوالهم إلي افعال وان عليهم الامتناع عن الدعوة إلي تدمير اسرائيل حتي يمكن قيام دولة فلسطينية مستقلة. وشدد الرئيس الامريكي علي التزام الولاياتالمتحدة بمساندة اسرائيل موضحا ان اي محاولة للنيل من شرعية اسرائيل ستقابل بمعارضة قوية للغاية من جانب الولاياتالمتحدة. وقال أوباما ان التوصل الي اتفاق خلال عام لقبول دولة عضو بالمنظمة الدولية هي فلسطين.ودعا أوباما دول العالم الي دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين،كما طالب الأممالمتحدة بدعم التوصل الي اتفاق من الممكن ان يؤدي الي قيام دولة فلسطينية،ويحقق أمن إسرائيل. كما دعا أوباما الي تقديم دعم عربي لعملية السلام،وطالب اصدقاء الفلسطينيين ابتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل..ومن المقرر أن يتحدث في اجتماعات الدورة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس البرازيلي لولا داسيلفا.والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وسط جدل متصاعد حول برنامج بلاده النووي. وكانت الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة قد بدأت أعمالها أمس وتناقش الدورة ملفات من بينها الوضع في الشرق الأوسط في ظل استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وكذلك قضايا مثل الانتشار النووي وأفغانستان وباكستان والسودان،الذي يستعد خلال بضعة أسابيع لتنظيم استفتاء لتقرير مصير جنوبه.