الثلاثاء الماضي.. كان يوم الأسير الفلسطيني- من حق الاسري الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية ان نقف وقفة تقدير واعزاز واكبار لهم تقديرا لعزيمتهم وقوة ارادتهم وتحملهم مختلف اشكال وألوان التعذيب النفسي والجسدي التي يمارسها ضدهم المحققون والحراس الاسرائيليون، وصمودهم الاسطوري في مواجهة الضغوط التي يتعرضون لها. والمتتبع لظروف الاسري الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية يعلم تماما انهم يمارسون كل اشكال الاحتجاجات ضد الممارسات الاسرائيلية ضدهم. وما اضرابهم المفتوح عن الطعام الا مظهر من مظاهر الرفض الفلسطيني للاجراءات العقابية والممارسات الاسرائيلية والجرائم التي يمارسها المحققون والحراس الاسرائيليون ضد الاسري الفلسطينيين والعرب. مع ضرورة التركيز ان اكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني بينهم سيدات وفتيات واطفال مازالوا يقبعون وراء القبضان الاسرائيلية التعيسة بالاضافة الي اكثر من خمسين اسيرا عربيا من مصر والاردن وسوريا ولبنان. وما شهدته المدن والقري والمخيمات الفلسطينية والعديد من الاقطار العربية والعالم من مسيرات ومظاهرات ومؤتمرات لدعم الاسري الفلسطينيين والعرب في يوم الاسير الفلسطيني انما تعبر عن مدي تفهم المجتمع الدولي للظروف المأساوية التي يعيشها اسرانا الفلسطينيون والعرب تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي الشرس.