..... قال الأسير المحرر راسم عبيدات والناشط في قضايا وشؤون الأسرى في تصريح لمركز إعلام القدس أمس الأحد 24/4/2011 ،إن استشهاد الأسير المحرر العربي السوري سيطان الولي،والذي توفي صباح يوم أمس الأحد إثر مرض عضال ألم به جراء سنوات الاعتقال الطويلة التي قضاها في سجون الاحتلال والتي امتدت لقرابة 23 عاماً،تستدعي من كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية ضرورة التدخل العاجل من أجل حياة أسرانا في سجون الاحتلال وبالذات المرضى والمعزولين منهم،حيث يتعرضون الى عمليات تعذيب ممنهجة وإهمال طبي متعمد وقتل بطيء،فجراء سياسة الإهمال الطبي استشهد العشرات من الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال،ومما تجدر الإشارة إليه أن الأسير سيطان الولي والذي اعتقل في عام 1985 نتيجة لقيادته مجموعة من حركة المقاومة السرية في الجولان،قد استشهد ابن قضيته ومجموعته الأسير المناضل هايل ابو زيد هو الآخر بمرض عضال بعد عشرين عاماً قضاها في سجون الاحتلال،حيث أطلق سراحه نتيجة خطورة حالته الصحية وإصابته بمرض سرطان الدم " اللوكيميا" في أواخر كانون أول/2004 ،وليستشهد في مشفى "رمبام" بحيفا" في السابع من تموز /2005 . وقد كان كل من الشهيدين أبو زيد والولي من قادة الحركة الأسيرة في السجون ومن أعلامها،وقد لعبوا دوراً بارزاً وهاماً على صعيد قيادة الحركة الاعتقالية وتأطيرها وتنظيمها ووقفوا على رأس معاركها النضالية دفاعاً عن حقوقها ووجودها ومنجزاتها ومكتسباتها"معارك الأمراض الخاوية)،وقد مثلوا حالة نموذجية وايجابية وثورية للأسرى في السجون،وقد رفضوا أي شكل من أشكال المساومة على حريتهم،رغم الكثير من الضغوطات التي مورست عليهم من قبل إدارات السجون وأجهزة مخابراتها. واستشهاد الولي بعد صراع طويل مع المرض، يجب أن يكون بمثابة ناقوس خطر وضوء أحمر للسلطة الفلسطينية ولكل الأحزاب والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني،أنه من الضروري والملح العمل بشكل جدي على تدويل قضية أسرانا في السجون الاحتلال،والذين يتحولون من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين،وكذلك فإنه آن الأوان لتوثيق كل ما يرتكب ويمارس من جرائم وقمع بحق أسرانا في سجون الاحتلال ومركز تحقيقه وزنازينه ورفعها الى مؤسسات الأممالمتحدة،وكذلك ضرورة رفع قضايا أمام المحاكم الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة،لجلب مرتكبي تلك الجرائم من قادة الاحتلال وأجهزة مخابراته الى المحاكم الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب، فالخطر والممارسات التي يتعرض لها أسرانا في سجون الاحتلال يستوجب ذلك،حيث يعزل العشرات من أسرانا وقادتنا الأسرى وفي المقدمة منهم الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات وعدد من قادة القسام وشهداء الأقصى وأبو علي مصطفى في زنازين عزل خاصة منذ سنوات ويتعرضون لعمليات قتل ممنهجة بقصد كسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم. وشدد عبيدات في تصريحه على أن المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية عليهم الكف عن استخدام المعايير المزدوجة و"تعهير" القيم والمبادئ والمعايير الدولية،ففي الوقت الذي تطالب فيه تلك المؤسسات والحكومات الأوروبية الغربية بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المأسور شاليط منذ ما يقارب خمس سنوات،تخرس وتصاب بالعمى والطرش حيال قضية أكثر من ستة ألاف أسير فلسطيني قضى 41 منهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال و 136 قضوا عشرين عاماً فما فوق. وختم عبيدات تصريحه بالطلب من آسري الجندي الإسرائيلي المأسور شاليط بضرورة العمل على إتمام صفقة تبادل مشرفة يكون الأسرى المرضى والمعزولين على رأسها. القدس- فلسطين 24/4/2011 0524533879 [email protected]