المطربة الكولومبىة شاكىرا تغنى النشىد الوطنى لبلادها فى مستهل أعمال قمة الامرىكتىن وىقف خلفها القادة المشاركون سعت الولاياتالمتحدة لإستعادة نفوذها في أمريكا اللاتينية، خلال القمة السادسة للأمريكيتين التي انعقدت في مدينة "كارتاهينا" في كولومبيا وركزت علي مناقشة سبل التكامل الإقليمي بين دول القارتين، فيما سعي قادة القارة الجنوبية الي الضغط علي واشنطن من أجل عودة كوبا لهذا الكيان التنظيمي. وتضاءل النفوذ الامريكي في السنوات الأخيرة في منطقة كانت تعتبرها بشكل تقليدي فناءها الخلفي مما سمح للصين بكسب نفوذ والظهور بوصفها الشريك التجاري الأول مع دول مختلفة في المنطقة من بينها البرازيل ذات النفوذ الاقليمي. وفي حين سعي الرئيس الامريكي "باراك أوباما" لإقناع زعماء أمريكا اللاتينية بأن واشنطن لم تدر ظهرها لهم، وركز في المناقشات علي توسيع التجارة في أمريكا اللاتينية التي تستقبل بالفعل نحو 40٪ من صادرات الولاياتالمتحدة، مارس القادة الجنوبيين "ضغوطا هائلة" عليه لإنتزاع حق هافانا في المشاركة في القمة المقبلة. وحظي أوباما بإستقبال حافل في أخر قمة للأمريكتين في 2009? لكن أمال أمريكا اللاتينية والتي كان من بينها حدوث تقارب أمريكي مع كوبا التي يحكمها الشيوعيون تبددت الي حد كبير هذه المرة - مع تركيز أوباما علي أولويات عالمية أخري. واستبعدت كوبا من منظمة الدول الامريكية بعد ثورة 1959 التي قادها "فيدل كاسترو" وأخفقت جهود حلفاء كوبا في امريكا اللاتينية لدعوتها لحضور قمة قرطاجنة. وحذر الرئيس البوليفي "ايفو موراليس" من انه "اذا لم تدعم أمريكا هذه الرغبة من دول الجنوب، فإنني علي ثقة من انه لن تعقد قمة للأمريكتين بعد اليوم". من جهته دعا الرئيس الكولومبي "خوان مانويل سانتوس" نظيره الأمريكي الي التفكير في "الفرص لا في المشاكل" في هذه المنطقة التي يعيش حوالي نصف سكانها في الفقر. وقاطع الرئيس الإكوادوري اليساري "رافائيل كوريا" اجتماع القمة بسبب غياب كوبا، كما أدانت كتلة "ألبا" اليسارية التي أنشأتها فنزويلا وكوبا لمواجهة النفوذ الامريكي في امريكا اللاتينية وتضم دولا أبرزها بوليفيا والاكوادور ونيكاراجوا - الاستبعاد غير المبرر لهافانا. وعلي هامش القمة، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن اوباما "لا يزال يثق بحراسه الشخصيين"، وذلك بعد استدعاء بعض منهم الي واشنطن بسبب تورطهم في فضيحة أخلاقية في كولومبيا التي يزورها أوباما.