تعهد قادة العالم خلال القمة التي عقدت في مقر الأممالمتحدة بنيويورك لمتابعة تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية،باستمرار العمل علي تحقيق هذه الأهداف التي تشمل خفض معدل الفقر العالمي,علي الرغم من التقدم البطيء في تحقيقها،بينما طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بفرض رسوم علي التعاملات المالية في العالم كطريقة مبتكرة للتمويل.وتأتي هذه المناقشات قبيل بدء اجتماعات الدورة ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالب ساركوزي بفرض رسوم علي التعاملات المالية في العالم,وذلك في إطار مقترحات لتحقيق الأهداف الأنمائية للألفية ومحاربة الفقر. وقال ساركوزي في كلمته في مستهل القمة التي يشارك بها 140 من رؤساء الدول والحكومات "نستطيع اتخاذ قرار بشأن التمويلات المبتكرة وفرض رسم علي التعاملات المالية".وأعلن ساركوزي أنه سيحاول خلال العام الذي سيتولي فيه رئاسة مجموعة العشرين ومجموعة الثماني الترويج لفكرة "التمويلات المبتكرة". يذكر أن عمليات التمويل التي تشمل فرض رسوم علي التعاملات المالية سترد في الوثيقة النهائية التي يفترض أن يقرها رؤساء الدول والحكومات خلال قمتهم التي تنهي أعمالها اليوم الأربعاء.ومن بين سبل عمليات التمويل فرض رسوم علي تذاكر السفر جوا وعلي السياحة وعلي الإنترنت وعلي الهواتف الجوالة والتعاملات المالية.وتؤيد بعض الدول مثل فرنسا والبرازيل والنرويج والتشيلي هذه الفكرة،ولكن دولا أخري مثل الولاياتالمتحدة لا تحبذها.وقدم السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون دعمه لهذا النوع الجديد من التمويل. وكان بان قد دعا في كلمته إلي تجديد الالتزام بالعمل علي تحقيق أهداف الأنمائية للألفية ،وحذر من أن "الوقت بدأ ينفد، وما زال هناك الكثير مما يجب عمله". وأقر بان كي مون بالتأخيرات والعقبات التي أعاقت تحقيق الأهداف الإنمائية التي وضعتها قمة الألفية قبل عشر سنوات،إلا أنه قال "رغم الأزمة الاقتصادية والمالية فإن علي العالم واجب إخراج مليارات الأشخاص في أفريقيا وآسيا من الفقر المدقع المذل".ومن جانبه،أعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أن العالم شهد عام 2010 انضمام نحو 65 مليون شخص إلي الشريحة التي تعاني من فقر مدقع. وقال المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان إن "سنوات عدة من التقدم قد ضاعت". وأضاف "علينا أن ندعم الوصول إلي رفاهية مشتركة لكامل البشر،ولندعم قيام عالم خال من الفقر والنزاعات".وخلال ندوة علي هامش القمة, قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إنه لن يكون من الممكن تحقيق أهداف الألفية كافة بحلول 2015.ورأت أن الأمر لا يتعلق فقط بتوفير المال وإنما بالإجابة عن سؤال "ما الذي نفعله بهذا المال".