اثار موضوع سفر أكثر من 003 قبطي مسيحي في رحلات حج الي القدس بعد رحيل البابا شنودة ردود فعل متباينة بين الكنائس المصرية.. وصفت بعض الكنائس قرار البابا شنودة وإن كان سياسيا بالدرجة الاولي وليس دينيا إلا انه لابد أن يحترم باعتباره مبدءا وطنيا جعله متميزا واكسبه حب الجميع. وأكد الانبا باخوميوس القائم مقام البابا في البيان الذي اصدرته الكنيسة الارثوذكسية ان جميع القرارات التي اصدرها البابا شنودة الثالث لم يتم تغييرها أو الرجوع فيها. وقال البيان ان مجمع القدس والمجلس الملي العام وهيئة الأوقاف اتخذوا قرارا بالابقاء علي جميع قرارات البابا شنودة دون المساس بها أو تعديلها وأهمها قراره بشأن عدم زيارة القدس بفلسطين مشيرا الي ان الكنيسة تؤكد علي موقفها الوطني الداعم للقضية الفلسطينية وترفض أي زيارات للقدس.. ويقول الدكتور القس اندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية ان موقف الطائفة واضح ومعروف بعدم السفر الي القدس في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي وعدم حصول الفلسطينيين علي حقوقهم واقامة دولتهم المستقلة. وقال ان الذين سافروا ضمن الرحلات الي القدس هو موقف فردي منهم والكنيسة لا تتدخل في الحرية الشخصية للأفراد.. ويضيف الدكتور القس اكرام لمعي مدير كلية اللاحوت الانجيلية الاسبق ليس معني غياب البابا شنودة من الصورة ان القرار الذي اتخذه تم افراغه من مضمونه ونحن جميعا نحترم كلامه بعدم السفر للقدس الا مع اخوتنا المسلمين ونعتبره مبدءا نتفق عليه اذا كنا نتعامل مع مؤسسة وليس افراداً. وقال القس اكرام لمعي ان عقيدة الكنيسة الانجيلية ليس بها زيارة الأماكن المقدسة والتبرك بها وان من يقومون بالسفر للقدس معظمهم بغرض السياحة ومع ذلك لابد ان نلتزم بمبدأ عدم السفر هذه الايام حتي يتم حل القضية الفلسطينية. اما بخصوص رأي الكنيسة الكاثوليكية يقول الدكتور الانبا يوحنا قلتة النائب البطريركي للاقباط الكاثوليك لا يوجد دخل للعقيدة في سفر الاقباط للقدس من عدمه حيث لا يوجد فريضة الحج للقدس وكان قرار البابا شنودة سياسيا وليس دينيا والكنيسة لا تتدخل في الحرية الشخصية للافراد.. ويقول الانبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة ان من سافروا الي القدس للاحتفال بأعياد القيامة تنتظرهم عقوبة الحرمان من سر التناول من الاسرار المقدسة نتيجة لعدم الالتزام بتعاليم وتوصيات قداسة البابا شنودة الثالث.. واضاف بسنتي انه كان من الواجب استمرار سير جميع الاقباط علي موقفهم كما كان في حياة قداسة البابا ان الكنيسة الارثوذكسية سوف تظل تسير علي نهج قداسته وتعاليمه.. وصرح هاني عزيز امين عام جميعة محبي مصر السلام ان المجمع المقدس قد يتخذ قرارا رادعا من هؤلاء الذين سافروا الي القدس عقب الانتهاء من احتفالات عيد القيامة المجيد واضاف وإن كان طلب البابا شنودة من الاقباط بحظر السفر الي القدس قرارا رسميا إلا انه كان علي الجميع الالتزام به واشار الي انه رغم هذا القرار إلا ان بعض الاقباط كانوا يسافرون الي هناك في الخفاء ودون اعلان ولكن ما حدث مؤخرا كانت اعدادا كبيرة لفتت انظار الجميع.. اعتقد البعض ان الكنيسة فتحت باب السفر للقدس بعد وفاة البابا وهذا ما لم يحدث.