يتوجه غدا الناخبون في أفغانستان الي مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية هي الثانية التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام طالبان في نوفمبر 2001. ودعا اكثر من 5.1 مليون ناخب للادلاء باصواتهم، لكن 15٪ من مكاتب الاقتراع لن تفتح بسبب تردي الاوضاع الامنية في المناطق التي ينشط فيها المتمردون. وترافقت الحملة الانتخابية مع حملة ترويع المرشحين من قبل طالبان، قتل خلالها ما لا يقل عن ثلاثة وشنت عشرات الهجمات علي انصارهم بالاضافة الي اعمال العنف اليومية التي تضاعفت ووصلت الي ذروتها خلال الاشهر الماضية. وشارك في الحملة الانتخابية اكثر من 2500 مرشح بينهم 400 امرأة منذ نهاية يونيو لشغل 249 مقعدا في الجمعية الوطنية. وهناك 68 مقعدا مخصصا للنساء. من جهته أكد "عبد الله أحمد زي" نائب رئيس لجنة الانتخابات المستقلة ان إجراءات اتخذت لمنع انحياز اللجان الانتخابية لأي من المرشحين، مشيرا الي تنفيذ تنقلات بين مسئولي اللجان في ولايات البلاد ال 34 بالاضافة الي منسقي اللجان الانتخابية الذين يبلغ عددهم 3020 منسقا. وناشد "زي" الأفغان المشاركة في الاقتراع وعدم الاستجابة الي تحذيرات الجماعات المسلحة وعلي رأسها طالبان بشأن التصويت. من جانبه أكد وزير الدفاع الأفغاني محمد ظاهر عظيمي ان 280 الفا من عناصر الشرطة والجيش الأفغانيين سيتولون تأمين 5800 مركز اقتراع. في تلك الأثناء جددت طالبان امس دعوتها الافغان الي مقاطعة الانتخابات والانضمام الي "الجهاد والمقاومة" ضد "الغزاة" الاجانب. جاء هذا بعد يوم من مباحثات أجراها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري في اسلام أباد حول سبل التصدي للتمرد المتزايد لحركة طالبان.