جددت حركة طالبان دعوتها الأفغان إلي مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجري غدا السبت وتوعدت بتعطيلها. من جانبها أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان استكمال إجراءاتها لتنظيم الانتخابات التي انتهت حملاتها رسميا منتصف ليل أمس الأول. وطالبت الحركة في بيان الأمة الإسلامية بمقاطعة عملية الاقتراع "وإحباط كل مناورات الأجانب وطرد الغزاة (..) والالتزام بالجهاد والمقاومة". واعتبرت أن انتخابات تنظم في ظل الاحتلال الأمريكي لا تخدم إلا مصالح الغزاة، ولها عواقب خطيرة علي الشعب الأفغاني والبلاد، وتطيل المأساة التي تعيشها أفغانستان. وهددت طالبان بتعطيل العملية الانتخابية عبر إجراءات قالت إنها أعدتها وستطبقها في اليوم الذي تجري فيه ما وصفتها بالعملية غير الشرعية، دون ذكر تفاصيل عن الإجراءات وماهيتها. وكانت الحركة قد هددت يوم 5 سبتمبر الحالي باستهداف مرشحين لهذه الانتخابات. وقد انتهت منتصف ليل أمس الأول رسميا حملة الانتخابات البرلمانية في أفغانستان. وشارك في الحملة أكثر من 2500 مرشح لشغل 249 مقعدا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) لمدة خمس سنوات، في ثاني عملية انتخابية منذ سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001. وترافقت الحملة الانتخابية مع حملة قادتها حركة طالبان، حيث قتل ما لا يقل عن ثلاثة مرشحين وتعرض أنصار المرشحين لعشرات الهجمات. ودعي نحو 12.5 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، لكن 15% من مكاتب الاقتراع لن تفتح بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المناطق التي ينشط فيها مقاتلو طالبان. وفي هذا السياق أعلنت السلطات الانتخابية أن 5897 مركز اقتراع و18 ألف حجرة تصويت ستفتح أبوابها غداً في حين ستظل 1119 مركزا مغلقة لاعتبار مناطقها خطرة للغاية.