توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس "الأحد" إلي المملكة العربية السعودية في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل السعودية.وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن العاهل الأردني التقي في مدينة جدة مساء امس وخادم الحرمين الشريفين ، حيث يبحث الزعيمان تطورات الأوضاع في المنطقة، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلي جانب العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.وأشار البيان إلي أن العاهل الأردني سيؤدي مناسك العمرة خلال زيارته للسعودية. من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده ستستمر في بذل كل ما تستطيع القيام به من جهد لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة. وأشار وزير الخارجية الاردني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية بترا امس إلي مساندة بلاده للجهد الأمريكي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.. داعيا إلي استمرار الانخراط الأمريكي في جهود السلام ، لاهميته ليس في الفترة التي تسبق الاعداد للمفاوضات وانطلاقها فقط، ولكن أيضا خلال المفاوضات المباشرة بحيث يكون الطرف الأمريكي طرفا مشاركا بشكل أساسي يضمن أن نصل إلي الهدف المنشود. ونوه إلي الجهود الدبلوماسية الأردنية والعربية والدولية المكثفة خلال الفترة الماضية لدفع جهود السلام ومن أبرزها اجتماع اللجنة العربية لمبادرة السلام العربية علي المستوي الوزاري الذي استعرض التطورات المتعلقة بهذه الجهود بما فيها الضمانات التي تقدم بها الرئيس الأميركي والرسائل التي أرسلها للرئيس الفلسطيني محمود عباس وجولات المبعوث الأمريكي للسلام السيناتورجورج ميتشل. وأكد جودة أهمية بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير بخصوص المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، كما أكد علي أن قضايا الحل النهائي كلها مطروحة علي الطاولة وهي القدس واللاجئون والامن والحدود والمياه وعدم القيام بإجراءات إحادية أو استفزازية ، مشيرا إلي أن بيان الرباعية الأخير أكد هذه المبادئ مرة أخري . وقال "إن انطلاق المفاوضات المباشرة في بداية ستمبر المقبل هو محطة والعمل الجاد يبدأ منذ تلك اللحظة ونحن لا نخشي المفاوضات والجانب الفلسطيني يؤكد دائما أنه لا يخشي المفاوضات وكل المواضيع مطروحة علي الطاولة والهدف المنشود معروف هو دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة علي التراب الوطني متصلة جغرافيا عاصمتها القدسالشرقية في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنقطة" . وفي رده علي سؤال حول توقعه بنجاح هذه المفاوضات، قال "إن أملنا أن تنجح وعلينا أن لا ندخر أي جهد في سبيل نجاحها من خلال دعم المفاوض الفلسطيني وتقويته ودعم البيئة التي تحفز علي الوصول إلي الغاية المنشودة بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجوهرة ضمان قيام الدولة الفلسطينية علي التراب الوطني الفلسطيني" . وحول التوقعات بالتزام الحكومة الإسرائيلية بالمفاوضات قال وزير الخارجية إن "الطرف العربي قدم كل ما من شأنه إنجاح جهود السلام والاستقرار في المنطقة من المبادرة العربية للسلام والقبول بكل القرارات والشرعية الدولية والعالم كله يجمع علي ضرورة تطبيق الشرعية الدولية مشيرا إلي أن العالم كله يراقب ويتابع مدي التزام الحكومة الاسرائيلية بهذه المبادئ" . وأشار إلي أن الجانب الفلسطيني يدخل المفاوضات بأحسن النوايا ونريد الانخراط بالملفات الأساسية والحديث الجاد في المفاوضات المقبلة مطلع الشهر المقبل .