يصل الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية إلي جدة اليوم في زيارة للمملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.وذكرت وكالة الانباء السعودية انه سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ،واوضحت الوكالة ان جدول زيارة العاهل الاردني يشتمل علي أداء مناسك العمرة وزيارة المدينةالمنورة.ويذكر ان خادم الحرمين الشريفين كان قد زار الأردن في 30 يوليو الماضي ضمن جولة عربية حيث اجري مباحثات مع الملك عبدالله الثاني تناولت علاقات التعاون الثنائي وآليات تعزيزها في مختلف المجالات اضافة الي الأوضاع في المنطقة والقضايا العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. ومن ناحيه اخري يقوم الملك عبدالله الثاني بداية الشهر المقبل بزيارة إلي الولاياتالمتحدة الأميركية، تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.ويلتقي بالرئيس أوباما في اجتماع ثنائي، قبل أن يحضر اللقاء الذي سيعقده الرئيس الأميركي في واشنطن مع الرئيس محمد حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وممثل اللجنة الدولية الرباعية توني بلير، قبيل انطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة في الثاني من سبتمبر المقبل.وتتمحور المحادثات التي سيجريها الملك عبدالله مع الرئيس اوباما علي الخطوات اللازم اتخاذها لضمان وصول المفاوضات إلي هدفها في إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، علي أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يؤدي إلي تحقيق السلام الشامل في المنطقة بأسرع وقت ممكن.وأكد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الهاشمي حرص جلالة الملك علي بلورة موقف دولي فاعل يعمل علي إنجاح المفاوضات عبر ضمان معالجتها لجميع قضايا الوضع النهائي، ووصولها إلي حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفق المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية.وشدد المصدر علي أن تحقيق المفاوضات للتقدم المطلوب يستوجب التزام بيان اللجنة الرباعية، الذي صدر أمس الجمعة، وجميع المرجعيات التي تؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والتي تعيش بسلام وأمن إلي جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.وأكد المصدر أن الأردن سيستمر في تقديم كل الدعم اللازم للأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لتلبية حقوقهم المشروعة، خصوصا حقهم في الحرية وقيام دولتهم المستقلة علي ترابهم الوطني وعاصمتها القدسالشرقية، لافتا إلي أن إنجاح المفاوضات، وتحقيق السلام الفلسطيني الاسرائيلي في السياق الاقليمي الشامل يشكل ضرورة دولية، وركيزة الاستقرار الإقليمي.وقال المصدر إن الأردن يثمن التزام الرئيس أوباما والادارة الأميركية بتحقيق السلام في المنطقة، ويؤكد مركزية الدور الأميركي في الجهود السلمية وضرورة استمرار الولاياتالمتحدة بالقيام بدور قيادي في المفاوضات.ولفت المصدر إلي أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد البيئة الكفيلة بنجاح المفاوضات، والتي تتطلب وقف جميع الاجراءات الاستفزازية، التي تستهدف تغيير الحقائق علي الأرض، وبخاصة بناء المستوطنات التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية.