كشف تقرير رسمي اصدره قطاع الشئون الاقتصادية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي انخفاض انتاجية القمح لموسم 2010 الي 15.92 كمتوسط عام للانتاجية الفدانية للاراضي التي تمت زراعتها بالقمح. وسبق للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تأكيده امام الرئيس مبارك خلال افتتاح محور صفط اللبن امس الاول بان مصر لا يمكن لها ان تتوسع افقيا في زراعة القمح ولكنها تستطيع التوسع رأسيا من خلال زيادة الانتاجية رأسيا لاكثر من 18 اردبا للفدان كمتوسط عام وهو ما اكده امين اباظة وزير الزراعة خلال تصريحاته منذ بدء موسم توريد القمح قبل 3 شهور. وتوضح بيانات وزارة الزراعة ان اجمالي مساحات القمح موسم 2010 بلغت مليونا و100 الف فدان ، وهو ما يعني ان مصر فقدت 7 ملايين اردب قمح وهو ما فسره الدكتور ايمن فريد ابو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية بالتغيرات المناخية التي شهدها العالم خلال السنوات الاخيرة. وقال ابو حديد في تصريحات صحفية امس ان ارتفاع الحرارة العام الحالي ادي ان انخفاض انتاجية المحصول بنسبة تصل الي 12٪ رغم ان انخفاض انتاجية القمح في مصر بسبب التغيرات المناخية اقل من نظيرها علي المستوي الدولي. واضاف ابوحديد انه من المقرر ان يتم تعديل مواعيد زراعة القمح بدءا من الموسم المقبل تجنبا للآثار السلبية المتوقعة للتغيرات المناخية بناء علي تجارب محطات البحوث بمختلف المحافظات. وكشف رئيس مركز البحوث الزراعية عن انه تقرر تكليف المعمل المركزي للمناخ بعمل برنامج محاكاة لتحديد المواعيد المناسبة للزراعة مع مراعاة التغيير في درجات الحرارة خلال الثلاثة اعوام الماضية. وشدد ابو حديد علي انه تقرر تكليف المحطات البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية بانتخاب سلالات القمح المقاومة للحرارة المرتفعة والتي تتحمل مختلف الظروف او التغيرات المناخية المتوقعة خلال الاعوام المقبلة للحصول علي اعلي انتاجية بما تحقق زيادة الانتاج الكلي لمصر وتخفيض الفجوة القمحية المتوقعة بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا. ومن جانبه اكد الدكتور احمد الخطيب استاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية ان ما يثار حول ازمة القمح هو "زوبعة في فنجان" مشيرا الي ان الارتفاع الجنوني الحالي في اسعار القمح والدقيق محليا غير مبرر متهما المستوردين ومافيا تجارة القمح بالمسئولية عن زيادة الاسعار بنسب خيالية لا يمكن مقارنتها بالزيادة في الاسعار العالمية للقمح التي تصل الي 500 جنيه للطن"اجمالي سعر الطن عالميا1700 جنيه" ، مقابل زيادة بلغت اكثر من 1000 جنيه للاسعار المحلية للقمح" 2700 جنيه للطن" رغم ان مصر لم تستورد حتي الآن اية كميات من القمح.