كشفت مصادر اعلامية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث رسالة سرية إلي المرجع الشيعي الأعلي في العراق علي السيستاني يدعوه فيها إلي ممارسة ضغوط علي القادة السياسيين العراقيين من أجل تشكيل حكومة جديدة. وذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية نقلا عن مصدر مقرب من السيستاني -رفض الكشف عن اسمه- أنه حصل علي هذه المعلومة من عدد من أفراد عائلة السيستاني في مدينة قم الإيرانية مشيرا إلي أن الرسالة سلمها أحد الأعضاء الشيعة في البرلمان العراقي. وأوضح المصدر "أن الرسالة تطلب تدخل السيستاني في العملية السياسية واستخدام نفوذه لدي الجماعات الشيعية من أجل التوصل إلي تسوية".وأضافت المجلة أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر رفض تأكيد أو نفي هذه المعلومات وقالت المجلة في تقريرها "إن الرسالة أرسلت بعد فترة قصيرة من انتهاء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلي بغداد في 4 يوليو الماضي حيث فشل بايدن في حل المشكلة السياسية العراقية". وكان المرجع الشيعي الأعلي في العراق قد رفض مرارا مقابلة أي مسئول أميركي منذ سقوط بغداد في مارس 3002 لكنه استقبل رسائل من مسئولين أمريكيين وغربيين عموما بشأن العراق.وأعرب القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ عن أمله في أن تسهم رسالة أوباما إلي السيستاني في تحريك الجمود السياسي في البلاد مشددا علي الدور الحيوي للسيستاني في الخريطة السياسية العراقية. وأشار الدباغ إلي أن السيستاني عمل في مراحل سابقة علي تقريب وجهات النظر بين القادة السياسيين . ومن جانبه, قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إنه ليس لديه أي خط احمر علي رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها نوري المالكي باعتباره مرشح كتلته النيابية "دولة القانون" لمنصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة. وأضاف الطالباني في تصريحات عقب لقائه المالكي مساء امس الاول أنه "يتحمل مسئولية أي تقصير إن وُجد إلي جانب المالكي كما أنهما يشتركان بالانجازات أيضا لأنه ليس من العدل أن يتحمل طرف واحد مسئولية الوضع". وقال المالكي "إن جميع الكتل السياسية وصلت إلي المرحلة الأخيرة من محادثاتها السياسية لأن الجميع أصبح يتحدث عن التوافق الوطني". وأضاف أن التوافق الوطني يعني أن الجميع يسير علي خريطة واحدة وأنه يريد أن تتحقق هذه الخريطة في موقع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان .