الرسالة تأتي وسط فشل العراقيين في تشكيل حكومة بعد أشهر من الانتخابات النيابية أوباما كشفت مجلة" فورين بوليس " الأمريكية أن باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة أرسل "رسالة سرية" لعلي السيستاني المرجع الديني الأعلى بالعراق يدعوه فيها إلى ممارسة ضغوط على القادة السياسيين العراقيين من أجل تشكيل حكومة جديدة في العراق. وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي فشل فيه العراقيون في تشكيل حكومة في الأشهر الخمسة التي تلت الانتخابات النيابية ومع اقتراب موعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق. ونقلت المجلة الأمريكية عن مصادر مقربة من السيستاني قولها ان الأخير حصل على هذه المعلومة من عدد من أفراد عائلة السيستاني في مدينة قم الإيرانية، وأن الرسالة سلمها أحد الأعضاء الشيعة في البرلمان العراقي، حسب وصفها موضحة أن مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي رفض تأكيد أو نفي هذه المعلومات قائلا إنه لا يُدلي بأي معلومات حول مراسلات الرئيس. وقالت فورين بوليسي "أن الرسالة أرسلت بعد فترة قصيرة من انتهاء زيارة نائب الرئيس جو بايدن إلى بغداد في الرابع من يوليو الماضي، حيث فشل بايدن في حل المشكلة السياسية العراقية" من ناحية أخرى، أعلن عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ورئيس الائتلاف الوطني العراقي الشيعي أن تحفظات ائتلافه على ترشيح نوري المالكي لرئاسة الحكومة لولاية ثانية هو بسبب "التحفظات الواسعة على الساحة العراقية" مضيفا في تصريحات له مساء أمس الاول أن التحالف مع القائمة العراقية التي يترأسها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي ما يزال خيارا قائما و يمكن أن يشكل النواة لتشكيل الحكومة المقبلة. وطالب الحكيم من ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي والذي جاء ثانيا بالانتخابات بأن يقدم مرشحا بديلا غير المالكي "يحظى بالقبول من الآخرين" ، وكان الخلاف بين ائتلافي المالكي والحكيم قد نشب بسبب اختلافهما على منصب رئيس الوزراء حيث يصر ائتلاف دولة القانون على تسمية المالكي مرشحا وحيدا لرئاسة الحكومة وهو موقف يرفضه الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم أيضا الكتلة الصدرية رفضا قاطعا ،وقد أدى هذا الخلاف إلى عدم تشكيل الحكومة رغم مرور ما يقارب خمسة أشهر على إجراء الانتخابات.