من مهام الاعلام المقروء والمرئي والمسموع في تعامله مع القضايا والأحداث العامة.. تسليط الاضواء علي السلبيات بالتوازي مع إظهار الايجابيات. بهذه المناسبة وفي هذا الإطار كنت قد كتبت مقالا عن الاهمال الذي تعاني منه بعض مناطق محافظة السويس خاصة فيما يتعلق برصف الطرق العامة، ضربت مثلا علي ذلك بوصلة الطريق الذي لا يتجاوز طولها الخمسة كيلو مترات والتي تمتد من نهاية حدود محافظة الاسماعيلية علي امتداد طريق قناة السويس وبدء حدود محافظة السويس حتي حي الجناين والقري التابعة له.. أنه وفي الوقت الذي قامت فيه محافظة الاسماعيلية برصف وتمهيد هذا الطريق الحيوي في الجزء الداخل ضمن حدودها من هذا الطريق. فوجئ أهالي حي الجناين والذين هم امتداد لشعب القناة بعدم ادخال الجزء الذي يمر عليهم من الطريق في اتجاه السويس ضمن عمليات الرصف، ظل هذا الحال لأكثر من خمس سنوات دون أن يتحرك أحد لاستكمال هذا الجزء من الطريق الذي أصبح غير صالح للاستخدام وهو ما أدي إلي معاناة شديدة في عمليات التنقل بوسائل المواصلات. استجابة للشكوي التي تلقيتها من أهالي المنطقة والتي لمستها بنفسي كتبت مقالا عن هذا الاهمال وعدم المبالاة بتاريخ 2010/4/13 تحت عنوان »من ينقذ محافظة السويس من النسيان والضياع«. ورد عليّ المحافظ اللواء سيف الدين جلال معترفا بهذا التقصير وأخبرني في رده ان العمل في رصف هذه الوصلة سيتم فورا من خلال احدي شركات البترول العامة المتخصصة حيث هناك 7 ملايين جنيه رصدها الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة القناة لهذا الغرض. الحقيقة ان الشكوك قد ساورتني في امكانية تنفيذ وعد المحافظ إلي ان شاهدت في احدي زياراتي للمنطقة الأجهزة والمعدات تعمل علي اعداد الطريق لعملية الرصف.. ومنذ أيام اتصل بي صديق من حي الجناين يبشرني بأن وصلة طريق القناة المنسية والواقعة داخل كردون محافظة السويس قد تم رصفها بالكامل وعلي أحدث ما يكون وأن الطريق اصبح نموذجيا وجاهزا لخدمة استراتيجية النقل وتوفير الراحة لسكان المنطقة بعد سنوات من المعاناة. من ناحية أخري ثارت شكوي جديدة لسكان قرية كبريت المفارق التابعة لحي الجناين. قالوا ان الطريق الذي يخترق المنطقة السكانية بقريتهم بامتداد طريق القناة لم تصبه عملية الرصف بسبب عمليات الحفر التي تجري لمد خطوط الصرف الصحي، ان أملهم وحتي تزيد فرحتهم وسعادتهم أن يهم المسئولون في محافظة السويس والجهاز القومي للصرف الصحي بانجاز هذا المشروع حتي يتم رصف هذا الجزء من الطريق. إذا كنت اضم صوتي إلي صوتهم في سرعة انهاء هذه المشكلة فإنه لا يسعني سوي ان اشكر المحافظ اللواء سيف الدين جلال متوقعا منه العمل علي استكمال ما انجزه ونحن في الانتظار.