عادت مجموعة الخبراء في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي المكلفة بمتابعة خطة تصحيح أوضاع اليونان المالية أمس إلي أثينا في زيارة تستغرق اسبوعين لتقييم الوضع. والتقي رئيس مجموعة خبراء صندوق النقد بول تومسين ورئيس مجموعة خبراء الاتحاد الأوروبي ممثل المفوضية الأوروبية سيرفاس دوروز مع وزير المالية اليوناني جورج باباكونستانتينو، وهناك عدة لقاءات مقررة في الأيام المقبلة مع وزراء مكلفين بتطبيق الموازنة الجديدة. وهذه الزيارة الثانية ترمي إلي تقييم تطبيق إجراءات التقشف التي تبنتها الحكومة وفرضها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل قرض بقيمة 110 مليارات يورو علي ثلاث سنوات.وقال دوروز إن هدفنا الأول هو تسوية علي المديين القصير والطويل لمشكلة العجز والدين العام وضمان استمرارية الأموال العامة. وتوقع أن يشهد الاقتصاد انكماشاً بنسبة 4٪ في الأشهر المقبلة لكن الوضع سيبدأ بالتحسن في النصف الثاني من 2011. وأعرب باباكونستانتينو عن ثقته في دفع الجزء الثاني من قرض الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد. من ناحية أخري نمت الصادرات اليابانية خلال الشهر الماضي بنسبة 27.7٪ مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي لتصل قيمتها الإجمالية إلي 67.2 مليار دولار، وبذلك تكون الصادرات اليابانية واصلت نموها للشهر السابع علي التوالي.وفي كوريا الجنوبية أظهرت بيانات للبنك المركزي نمو الاقتصاد بمعدل 7.6٪ في النصف الأول من العام الجاري. وفي روسيا أكدت وزارة المالية أنها تقدمت بمقترح للحكومة بشان خطة للخصخصة من شأنها أن تشمل بيع أصول في أكبر الشركات بالبلاد. وقالت مصادر بوزارة المالية ان الخطة تطالب بأكبر عملية بيع أصول تشهدها البلاد خلال نحو عشرين عاما ومن شأنها أن تجمع 29 مليار دولار خلال ثلاث سنوات. وأضافت المصادر أنه جرت الموافقة علي الخطة في اجتماع تمهيدي برئاسة فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي. من جهة أخري وجد المستثمرون في اسيا بعض الطمأنينة في اجتياز البنوك الاوروبية "اختبارات التحمل" التي أجريت علي قدرتها للتعامل مع أزمة ديون وهو ما يخيم بظلاله علي التعافي الاقتصادي العالمي، لكن الشكوك استمرت بشأن مصداقية الاختبارات بعدما أظهرت عجزا رأسماليا مجمعا دون المتوقع بكثير لواحد وتسعين بنكا وضعت تحت المجهر.