أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان مبادرة السلام العربية ما زالت مطروحة علي الطاولة وما زالت جزءا من مرجعية المفاوضات ولا أحد يستطيع سحبها. وقال ان الجانب الاسرائيلي إما أنه لا يعرف المبادرة أو يتجاهلها أو أنه لا يريدها. ووجه عباس رسالة للإسرائيليين قائلا: "هناك فرصة للسلام عليكم عدم إضاعتها وهناك المبادرة العربية التي تعطيكم اعتراف 57 دولة عربية وإسلامية". وفي حديثه لتلفزيون المستقبل اللبناني أمس قال إنه لا مانع للسلطة الفلسطينية من الذهاب الي المفاوضات المباشرة اذا تم ذلك علي أرضية واضحة وهي حدود 67 والتبادلية ووقف الاستيطان في كل المناطق بما في ذلك القدس. وكرر استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا تحددت مرجعية المفاوضات. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أمس عن الرئيس الفلسطيني قوله"إن المسألة ليست في اللقاءات لكن المهم تحديد أرضية المفاوضات ومرجعيتها وعند ذلك نذهب إلي أي مكان في الدنيا". علي صعيد آخر، تواصل اسرائيل تنفيذ مخططاتها الاستيطانية. فقد كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن مخطط يستهدف بناء 200 وحدة استيطانية جديدة بحي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة. وحسب المصادر نفسها فإن المخطط قدمته لبلدية الاحتلال في القدس جمعيات يهودية اقترحت فيه إقامة بؤرة استيطانية جديدة بالحي تكون نواتها استهداف منازل عربية واحدا تلو الآخر. في الوقت نفسه، استأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة توزيع منشورات في أحياء القدس تدعو سكانها العرب إلي الرحيل عن فلسطين وتعرض عليهم التفاوض للحصول علي ما أسمتها مساعدات مالية لتسهيل السكن في مكان آخر غير فلسطين عامة بما فيها القدس . وتأتي هذه المنشورات في ظل حملة كبيرة تنظمها المجموعات اليهودية المتطرفة وتحديدا في القدس حيث شهدت مسيرات للمتطرفين اليهود وزعت خلالها الكتيبات والمنشورات لذات الغاية وهي إغراء الفلسطينيين بمبالغ مالية لمغادرة البلاد. في غضون ذلك، رفضت حركة حماس دعوة الأممالمتحدة لأن يقتصر نقل مواد الإغاثة إلي غزة علي الطرق البرية . وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري ان دعوة الأممالمتحدة تبدو وكأنها تعاون مع إسرائيل ومساهمة في الحصار. في تطور آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة الأمن بالإضافة إلي مسئولين في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية أن التعاون مع لجنة تقصي الحقائق من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مجزرة أسطول الحرية "يمنح الشرعية للمجلس الذي يعمل ضد إسرائيل بشكل متواصل". جاء ذلك علي لسان مسئول إسرائيلي كبير، مشيرا إلي أن إسرائيل لا تنوي التعاون مع اللجنة وأنه لا يوجد أي ضرورة لتشكيل اللجنة. وعلي صعيد آخر، أكد رئيس وفد المصالحة الفلسطينية منيب المصري أن فريقا كاملا يعمل حاليا علي وضع تصورات منفصلة تعالج ملاحظات الفصائل علي الورقة المصرية للمصالحة. وأضاف المصري أن اللقاءات الأخيرة التي أجراها وفد المصالحة في دمشق والقاهرة ثم غزة ورام الله، كانت ايجابية وأعطت انطباعا حقيقيا بإمكانية تطبيق المصالحة.