نفت جامعة الدول العربية أن يكون تم إبلاغها بأي شيء بخصوص وقف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدة أن الأمور لا تزال تسير في طريقها الذي تم الاتفاق عليه من البداية. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، في تصريحات للصحفيين اليوم "الأحد"، أنه لا يوجد أي كلام عن توقف المفاوضات غير المباشرة، ولم يتم إبلاغنا بأي شيء بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن الأمور تسير في طريقها المحدد سلفًا دون تغيير. وكانت مصادر دبلوماسية غربية كشفت لصحيفة " الحياة اللندنية "أن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط "جورج ميتشل" أوقف المفاوضات غير المباشرة التي يجريها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبدأ في إجراء الاتصالات بشأن ترتيب شروط الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وذكرت المصادر أن الجانب الفلسطيني يطالب برسالة ضمانات أميركية وإسرائيلية تحدد هدف المفاوضات: وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وبضمها القدسالشرقية مع تعديلات حدودية طفيفة وتحديد مرجعية هذه المفاوضات، وهي القرارات الدولية ذات الشأن وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام. وأضاف هناك مقابلة ستجري بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، خلال الفترة المقبلة، يبلغه خلالها ما يمكن التوصل إليه، في ضوء اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال يوسف أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماع لها يوم 29 من الشهر الجاري، بمشاركة الرئيس محمود عباس، لبحث الموقف من المفاوضات غير المباشرة، حيث يبلغ الرئيس، أعضاء لجنة المبادرة بنتائج الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية، لتقييم النتائج التي تم التوصل إليها . ونوه إلى أن اجتماع لجنة المبادرة نهاية الشهر الجاري، يأتي تمهيدًا للاجتماع النهائي الذي يعقد في شهر سبتمبر المقبل، الذي سيتم عرض نتائجه على اجتماع وزراء الخارجية العرب لاتخاذ الموقف النهائي من المفاوضات، حيث ستكون المهلة التي أعطاها العرب للمفاوضات غير المباشرة، لمدة 4 أشهر قد انتهت. وأكد يوسف على استمرار الموقف العربي الذي ينوي اللجوء إلى مجلس الأمن في حال لم تتحقق النتائج المرجوة من المفاوضات غير المباشرة، وعدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام على المسار الفلسطيني، ورسالة واضحة لمن لم يقتنع بعد من أطراف المجتمع الدولي بذلك. وذكرت مصادر فلسطينية بالقاهرة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، سيتوجه إلى مصر "الأربعاء" المقبل، لملاقاة الرئيس المصري حسني مبارك، لمناقشة ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ومن المقرر أن تأتي تلك الزيارة بين عباس ومبارك، بعد لقاء الرئيس المصري، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الثلاثاء المقبل، لبحث عملية السلام، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد على هامش زيارته لواشنطن استعداده لبدء محادثات سلام مباشرة مع الفلسطينيين الأسبوع المقبل إذا قبلوا ذلك، مضيفًا انه يمكن الوصول إلى اتفاق خلال عام واحد مع رفضه تمديد قرار تعليق بناء المستوطنات. من جانبه، أكد مجددًا الرئيس محمود عباس أول أمس "السبت"، رفضه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون إحراز أي تقدم في موضعي الحدود والأمن اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أميركية، لكنه "عباس" أردف قائلاً خلال احتفال في ذكرى الإسراء والمعراج في رام الله "لازلنا نأمل بتحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين قبل أن تضيع الفرصة على الجميع وقد اتفقنا أن نبدأ بقضيتين خلال الفترة القصيرة تبدأ مع المفاوضات غير المباشرة قضية الحدود والأمن وقدمنا رؤيتنا وقدمنا أفكارنا وقلنا إذا حصل تقدم نذهب إلى المفاوضات المباشرة إنما إذا لم يحصل أي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات ستكون عبثا لا فائدة ولا طائل منها إطلاقا."