أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- استعداده للقاء بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا تحددت مرجعية المفاوضات.موضحا انه ليس ضد اللقاء في رام الله أوتل ابيب. لكن المهم تحديد أرضية المفاوضات ومرجعيتها وعند ذلك نذهب إلي أي مكان في الدنيا. وقال أبو مازن- في تصريحات لاذاعة فلسطين- انه كان متفقا علي ضرورة حدوث تقدم في محادثات التقريب للانتقال إلي مفاوضات مباشرة, مبينا أن القيادة قدمت رؤيتها حول قضيتي الأمن والحدود للإدارة الأمريكية لتوصلها إلي إسرائيل التي لم ترد عليها حتي الآن. وأوضح عباس أن الرئيس الامريكي باراك أوباما طلب من نيتانياهو تقديم محفزات لكننا اعتبرناها هامشية, وقال الأمريكيون إنها ستكون بلا ثمن فقلنا لتنفذها إسرائيل إذن, مبينا أنها تتعلق بالإفراج عن أسري ووقف الاجتياح وإزالة حواجز ونقل مناطق إلي سيطرة السلطة الوطنية والسماح بإدخال مواد بناء إلي قطاع غزة, لكن شيئا من هذا لم يحصل. و قال الرئيس الفلسطيني إن العالم كله يطالبنا بالذهاب إلي مفاوضات مباشرة, لكن الدخول فيها دون مرجعيات محددة وواضحة ربما يجعلها تنهار من اللحظة الأولي, مضيفا أن الامتحان الآن هو الذهاب للمفاوضات علي أساس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة. وخاطب الرئيس عباس الإسرائيليين قائلا: إن هناك فرصة للسلام وعليكم عدم إضاعتها وهناك مبادرة السلام العربي التي تعطي إسرائيل اعتراف سبع وخمسين دولة عربية وإسلامية.وبخصوص الموقف العربي, قال الرئيس محمود عباس إن القرار العربي هو إجراء محادثات تقريب محددة بأربعة أشهر وهناك اجتماع لتقييمها ونحن نري أن نتابعها وبعد أن تنتهي المهلة نقرر نحن والعرب ما هي الخطوات المستقبلية. وحول التوجه إلي مجلس الأمن لترسيم حدود الدولة الفلسطينية قال الرئيس عباس انه يتطلب جهودا عربية مع الدول الصديقة في العالم وموافقة أمريكية علي ذلك. وأعرب الرئيس عن ثقته بان إدارة الرئيس أوباما تريد السلام كما تمني أن يكون للدول الأوروبية دور سياسي فعال إلي جانب دورهم الاقتصادي. وفي سياق اخر أكد رئيس وفد المصالحة الفلسطينية, منيب المصري, أن فريقا كاملا يعمل حاليا علي وضع تصورات منفصلة تعالج ملاحظات الفصائل علي الورقة المصرية للمصالحة والاسبوع القادم ستنطلق جولة جديدة نأمل ان تحقق نتائج, وأضاف المصري في حديث اذاعي: أنا أقول بأن اللقاءات الأخيرة التي أجراها وفد المصالحة والتي بدأت في دمشق وبعدها القاهرة ثم غزةورام الله, اتسمت بالروح الايجابية والبناءة مما كون لدينا انطباعا حقيقيا بإمكانية تطبيق المصالحة, واضاف ولا يجوز رفع سقف التوقعات نهائيا. وقال: الوضع جد صعب, وهناك مؤامرات كبيرة تحاك بالنسبة للمشروع الوطني الفلسطيني. وأعرب الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصي عن تقديرة واعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تربط جمهوريه مصر العربية بالمسجد الاقصي المبارك ومدينة القدس وحرصها الدءوب علي التصدي للمشروعات الاستيطانية والتنديد بالاعمال التهويدية علي كافة الاصعدة جاء ذلك خلال لقائه بالسفير المصري لدي السلطة الفلسطينية الدكتور ياسر عثمان يرافقه عدد من المقدسيين جاءوا الي السفارة المصرية في رام الله لتقديم التهاني بذكري ثورة يوليو. و في هذه الاثناء, نقل راديو اسرائيل عن مصادر سياسية في مدينة القدس قولها إن اسرائيل لا تنوي التعاون مع الطاقم الذي شكله مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لتقصي أحداث قافلة السفن الدولية التي اعترضتها اسرائيل عندما كانت في طريقها الي قطاع غزة قبل نحو شهرين. وقال موظف كبير لصحيفة هآارتس إن المسئولين في وزارتي الخارجية والدفاع وكذلك بعض المسئولين في ديوان رئاسة الوزراء يعتقدون أن التعاون مع هذا الطاقم من شأنه أن يضفي صبغة الشرعية علي مجلس حقوق الانسان الذي يواصل نهجه المعادي لاسرائيل بشكل استحواذي.