نفت مصادر دبلوماسية عربية أن يكون هناك توجه عربي لسحب المبادرة العربية للسلام في الوقت الحالي، لكنها قالت إن "المبادرة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد". وعقدت لجنة المبادرة العربية للسلام اجتماعاً طارئاً اليوم 12 نوفمبر على مستوى وزاري في مقر الجامعة العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني . ويأتي هذا الاجتماع بطلب من رئيس السلطة الفلسطيني منتهي الولاية محمود عباس لمناقشة ما آلت إليه عملية السلام في ظل التطورات الأخيرة والعثرات التي يضعها كيان العدو الصهيوني أمام استئنافها والموقف الفلسطيني بعد إعلان عباس أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة. وكان صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية قد اعترف أمس بفشل 18 عاما من المفاوضات مع العدو الصهيوني. وقال عريقات :"لقد جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطيني إننا لم نستطع أن نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت 18عاما". وأوضح :"لقد حاولنا خلال ذلك بكل جهد ممكن التوصل إلى حل الدولتين لكن إسرائيل كانت دائما تضع العقبات ولا زالت تبذل كل الجهود سعيا منها لعدم التوصل إلى هذا الحل". وواصل كبير المفاوضين قوله :"نحن وصلنا إلى قناعة أن إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في الرابع من حزيران عام 1967". وأكد عريقات أن الرئيس منتهي الولاية محمود عباس توصل إلى قناعة باستحالة إقامة دولة فلسطينية في عهد رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو.