والشباب تحت 61 و81 و02 سنة عنها بقوة والتي عبرت عن حالة الاحتقان الجماهيري المفترض ألا تستمر كثيرا خاصة أن الشارع الكروي يترقب في الوقت الحالي قمة مثيرة بين قطبي الكرة المصرية بالدوري العام يوم 91 ابريل. وقبل التطرق إلي الحلول والعلاج حرصت »الأخبار« علي رصد حقيقة ومصدر الشغب الذي اندفع وهز ميت عقبة أمس الأول في قمة الشباب تحت 02 سنة وتركنا حكم المباراة محمد علي شطا (دالاس) يروي تفاصيل القصة قائلا: داخل الملعب سواء مدربين أو لاعبين لم يكن هناك ما يدعو لما شهدته المهزلة الجماهيرية في المدرجات فالأمور كلها كانت تسير في اطار الروح الرياضية ثم بدأت الأزمة من مدرجات الأهلي حيث ألقي الجمهور الأحمر الشماريخ والصواريخ النارية عقب احراز الهدف الأول وتمت السيطرة علي الموقف واطفأ الأمن النيران المشتعلة وفي الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 23 جاء الرد من جمهور الزمالك الذي ألقي زجاجات المياه علي الجهاز الفني لفريق الأهلي الذي كان يجلس تحت المدرج الزملكاوي وهو ما دفعني لايقاف المباراة نحو 7 دقائق قام خلالها الأمن بناء علي رغبتي بإخلاء المدرج الزملكاوي من الجمهور حرصا علي سلامة الجهاز الفني للأهلي.. هذا إلي جانب فاصل الشتائم والسباب والألفاظ الخارجة الذي تبادلته الجماهير الحمراء والبيضاء علي مدار شوطي المباراة.. وأشار علي شطا إلي ان الحل لمثل هذه الظواهر السلبية لابد ان يبدأ من المدرجات لأن الجمهور هو الوحيد صاحب القرار في القيام أو عدم القيام بالشغب. وعلي صعيد الخبراء كانت الحلول كثيرة ومتنوعة لمثل هذه الظاهرة الأشبه بالهوس الجماهيري ويري الدكتور طه اسماعيل الخبير الكروي الشهير ان الحلول في ثلاثة محاور مهمة: المحور الأول يتمثل في ضرورة توافر المثل الأعلي والقدوة من المدربين للاعبين.. مشيرا إلي ان الأزمة التي حدثت في لقاء القمة تحت 81 سنة وكان السبب فيها المدربين مدحت عبدالهادي وهشام حنفي وطالب طه اسماعيل بألا يتحول القدوة إلي مصدر للاثارة الجماهيرية والمحور الثاني يتمثل في الاعلام الذي يقع علي عاتقه دور محوري في تهدئة الأوضاع وتثقيف وتوعية الجماهير وتوجيهها ونبذ التعصب من خلال الكتابة بحيادية وموضوعية ونزاهة ونقل الحقيقة وتحري الدقة. والمحور الثالث يتضمن ضرورة ان يكون هناك أحكام رادعة من القائمين علي اللعبة وعقوبات قاسية بمعايير ثابتة علي المقصرين والخارجين عن النص لترسيخ مبدأ الالتزام والانضباط، أما طاهر أبوزيد الخبير والمحلل الكروي المعروف فقد تعجب في البداية من هذه الظاهرة الغريبة المصاحبة لهوس وجنون جماهيري، وعدد أبوزيد أسباب هذه الظاهرة السلبية قائلا: انها مزيج من العوامل الاجتماعية مثل الفراغ الكبير الذي يمر به الشباب نتيجة البطالة المقنعة إلي جانب حبه الزائد وحماسه الكبير لناديه الذي يشجعه، وقال طاهر أبوزيد: أنا لم أكن مصدق لما شاهدته من جنون جماهيري وربما يكون الفراغ القاتل هو أحد أسباب تحويل الملاعب لمتنفس جماهيري.. ويري طاهر أبوزيد ان الحل لا يتمثل في تقمص دور الواعظ والمرشد لكن الظاهرة تحتاج إلي كنترول متوازن علي هذه النوعية من الأدوات الجماهيرية المضرة ولا أقصد الحدة في التعامل معهم أو المرونة التي تسمح بتواجد مثل هذه الفئة في المدرجات.